الاتحاد الدستوري حزب يهين نفسه باستمرار لأنه ينتظر دائما عرضا حكوميا منذ تشكيل حكومة التناوب التوافقي، فهو حزب الكوكوت مينوت الذي ساهم وزير الداخلية الأسبق ومستشار الحسن الثاني رضا اكديرة في ميلاده لتطبيق توصيات صندوق النقد الدولي سنة 1983، و ألف منذ ذلك التاريخ مقاعد الحكومات، و رغم انه مكث في "المعارضة" مضطرا منذ خمسة عشر سنة إلا أنه لم يتأقلم معها، فبات مهددا بالاحتضار. آخر الأخبار القادمة من المقر المركزي لحزب الحصان "المريض"، تفيد أن أمينه العام أبيض ينتظر بفارغ الصبر مكالمة بنكيران، رغم أن حزبه غير معني بمفاوضات التعديل الحكومي، ويصر على أن يستغل مشاورات رئيس الحكومة، تفيد مصادر من مكتبه السياسي، لمطالبة بنكيران بالانضمام إلى حكومته.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر حكومية مطلعة ل"كود" ان حزب الاتحاد الدستوري الذي ما يزال يمني النفس بالدخول إلى حكومة بنكيران اضحى منذ مساء أمس خارج أجندة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.
واضافت المصادر ذاتها ل"كود" ان امين عام التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله استعمل الفيتو ضد دخول حزب الحصان إلى الحكومة في لقائه امس ببنكيران والعنصر، وأفادت المصادر ذاتها ان موقف حزب الكتاب الذي عبر عنه بلاغ ديوانه السياسي الأخير، يخفي وراء خشية التقدم و الاشتراكية من ضياع جزء من كعكته الحكومية، بأن توزع قسمة الحقائب الوزارية بين خمسة احزاب في الحكومة ، كما تحفظ حزب الكتاب على التحالف مع الاتحاد الدستوري لاسباب سياسية كما حدث اثناء التفاوض مع بنكيران لتشكيل الحكومة، إذ رفض حزب الكتاب أن يوجد إلى جانب الاتحاد الدستوري في حكومة واحدة.