يجري المنتخب المغربي مساء اليوم بمراكش مباراة حاسمة ضد نظيره الإيفواري ضمن منافسات إقصائيات مونديال 2014 بالبرازيل المنطقة الإفريقية. العديد من الأطراف تراهن على هذه المقابلة إما لحسم مصيرها الكروي أو لشرعنة تدخلها السياسي في قضايا الكرة أو لتوجيه انتباه المغاربة نحو اتجاهات أخرى بعدما ظل مشدودا فقط خلال الأيام القليلة الماضية نحو حكومة بنكيران وقراراتها الأخيرة. فمن الناحية الكروية، تبدو هذه المقابلة محددا حاسما لمصير البلجيكي إيريك غيريتس مع المنتخب المغربي خصوصا بعد توالي الإخفاقات القارية وتزايد الانتقاد الشعبي لأداء أسود الأطلس. وفي تعاليق الفايسبوك ترمومتر يصلح لقياس موقف الجمهور المغربي من منتخبه الوطني. محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة، ينتظر هو الآخر النتيجة لتحديد معالم تدخله السياسي في هذا القطاع. فبعد أن هدد بالمحاسبة بعد المباراة قبل أن يتراجع عن تصريحاته دون سابق إنذار، إلا أن ارتفاع غضب الشارع في حالة الخسارة قد يدفع الوزارة الوصية إلى تقليص المسافة بينها وبين جامعة كرة القدم على الأقل لشرعنة تدخلها السياسي في هذا القطاع الحساس ما دام التدخل الإداري والتدبيري محظور بقوانين دولية. أما بنكيران المنتعش بخرجته التلفزيونية ليوم 6 يونيو، فيراهن على نتيجة إيجابية للمنتخب على الأقل للتقليل من حدة الغضب التي رافقت قرار حكومته المتعلق بالزيادة في المحروقات، وجعلت منه حديث الساعة طيلة الأسبوع الماضي، تماما كما حدث عندما فاز المغرب على الجزائر في يونيو من السنة الماضية بأربعة أهداف نظيفة، فتم تسويق النتيجة إعلاميا بشكل مبالغ فيه لدرجة أنها أصبحت قضية وطن، في نفس الوقت الذي كان الشارع مؤثثا بخرجات حركة 20 فبراير وأسابيع قليلة عن الاستفتاء الدستوري.