انطلقت أمس الجمعة نهايات كاس أمم أوروبا لكرة القدم بتنظيم مشترك بين بولونيا وأوكرانيا، ومعها انطلق من جديد شغف المغاربة بالبحث عن القنوات التلفزيونية الفضائية الناقلة لهذه المنافسات. لينتعش بذلك سوق القرصنة مرة أخرى كما حدث خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة في يناير الماضي أو في نهائيات كاس العالم 2010، حيث لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية إقبال كبير على سوق درب غلف بالدار البيضاء أو السويقة بالرباط إما لشراء جهاز دريم بوكس الذي يقوم بفك شيفرات كل القنوات أو فقط للبحث عن الأرقام السرية التي تمكن من فك شيفرة قنوات بعينها دون الحاجة لاقتناء أجهزة استقبال جديدة بالنسبة لمن لا يتوفرون على إمكانيات مالية تسمح بذلك. أما بالنسبة للسوق القانونية، فلا تنشط فيها سوى شركتي "سينيست" و"بي سي أكسس" اللتان تتوفران على الحقوق الحصرية لتسويق بطائق القناة القطرية بالمغرب. حيث تستعد هاتين الشركتين إلى شن حملات جديدة على المقاهي من خلال انتداب أعوان قضائيين للتحقق من قانونية البطاقات التي تقوم باستعمالها حتى لا تكون من تلك التي تخصص للاستعمال المنزلي والتي يصل ثمنها إلى 1000 درهم في حين أن البطائق الخاصة بالمحلات التجارية تصل إلى أكثر من 3000. لكن الإقبال على هذه البطائق بدأ يتراجع خلال السنة الماضية حيث لا يتعدى عدد البطائق المقتناة بطريقة قانونية 100.000 في حين أن السوق السوداء تروج بما يزيد عن نصف مليون بطاقة بسبب تنامي القرصنة، بعدما عرفت تجارتها أو تسويقها انتعاشة كبيرة قبل ذلك على اعتبار ما توفره من هوامش ربح كبيرة نظرا لتزايد عدد المقبلين على شرائها كنتيجة طبيعة لتنامي المد الاحتكاري لكل المنافسات الكروية الدولية من طرف القطريين.