لا حديث هذه الأيام بالعيون إلا عن الزيارة المرتقبة للأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط ، ولعل ما يعطي أهمية قصوى لهذه الزيارة التي ستشمل مدن صحراوية أخرى هي التحضيرات المكثفة والتعبئة الشعبية الغير مسبوقة التي يقوم بها آل الرشيد لإضفاء صبغة خاصة على هذا النشاط الحزبي الذي أريد له الإستثناء رغم أنفه. لما لا والكل يعلم أن شباط يريد أن يبعث بتحية خاصة لبنكيران من قلب الصحراء ليظهر إجماع الإستقلالين من طنجة إلى لكويرة على الإنسحاب من حكومة العدالة والتنمية لكن الخطير وما لا ينتبه إليه الجميع أن حمدي ولد الرشيد ومن معه يسعون إلى بعث رسالة خاصة وبالبند العريض إلى من يهمهم الأمر مفادها أن لا صوت يعلو في الصحراء على صوت ال الرشيد ومن يدور في فلكهم فلا الدولة المغربية ولا جبهة البوليساريو ولا النشطاء حقوقين بإمكانهم التأثير في أزيد من 50 ألف مواطن وإقناعهم بالحضور إلى تجمع حزبي في مكان عام وفي هذا الوقت بالذات بإستثناء الرجل القوي صاحب النفوذ الواسع حمدي ولد الرشيد لا بل والأكثر من ذالك العمل لى تسويق هذا المشهد بالطريقة التي يختار الرئيس ..ليس رئيس حزب الميزان طبعآ وإنما رئيس مجلس الكوركاس ! ولد الرشيد لن ينسى يوم قال فؤاد عالي الهمة حينما كان يعد لانشاء "البام" انه سيقتلع الفساد او الضرس المريض باللقاط، في اشارة الى آل الرشيد. جاءت احداث كديم ايزيك وتداعياتها الخطيرة على استقرار المغرب ككل بعد ان بدأت بتنافس داخلي لتتدخل عوامل خارجية فيما بعد وظل آل الرشيد اقوياء. حتى مع توالي المد الانفصالي ظل حمدي ولد الرشيد عمدة العيون يراقب دون ان يحرك ساكنا. في رد لسؤال طرحته عليه "كود" حول موقفه قال ان على الدولة ان تقدم لامثاله ما يمكن ان يقدومه للصحراويين وتحدث عن ضرورد تطبيق الحكم الذاتي. يعي آل الرشيد انهم عماد كل حل حول الصحراء. يستمدون قوتهم من هيمنة قبيلتهم الركيبات ليس في المغرب فقط بل في قيادة البوليساريو.
قد لا يبدو الأمر مفاجئ بالنسبة للعارفين بخبايا أهل الرشيد فهم إعتادو على خلط الأورق بالمنطقة خصوصآ وهم يتحكمون في كل شئ وقد لا يخلو منهم أي موقع يخطر على البال ويبقى مخيم كديم إزيك من أبرز الشهود على هذا النفوذ وعلى تجدر هذه العائلة الدولة. لكن ما يطرح أكثر من علامة إستفهام هو كيف قلبت الآية ... شباط يخدم أجندة أل الرشيد بعد أن كان العكس. ولد الرشيد يريد ان يرد على من رفض استوزار ابن اخيه حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس البلدي ولتمرير كل رسائله يستخدم شباط في حرب المواقع. فهل سيخرج في هذه المعركة سالما؟