لم يكن ليلتفت أحد لغياب الملك في عطلة خاصة بفرنسا لولا قرار حزب "الاستقلال" الانسحاب من الحكومة وما تلا ذلك من تدخل ملكي وتلقي حميد شباط، الأمين العام لحزب "الميزان" لمكالمة هاتفية من العاهل المغربي تحثه على الحفاظ على وحدة الحكومة والإبقاء على وزراء حزبه في تشكيلتها إلى حين عودته إلى أرض الوطن. عموما فسفريات محمد السادس الخاصة لا يعلن عنها اللهم ما كان منها رسميا وهي عموما تتمحور حول ثلاثة فصول في السنة وعادة ما ترافقها إشاعات وتعليقات. هذا ما أماط عنه اللثام ملف أسبوعية "الأيام" في عددها الأخير، إذ أعادت التذكير بنشر الصحافي إغناسيو سمبريرو خبرا عن إجراء الملك لعملية جراحية وهو في زيارة خاصة لفرنسا سنة 2008 ما دفع وزارة القصور والتشريفات الملكية إلى إصدار بلاغ لتكذيب هذا الخبر.
لكن هذه المرة ومع الإشاعات التي انتشرت عبر وسائل الإعلام بخصوص مرض الملك وإجرائه لعملية جراحية وتهديده بالقتل بمناسبة زيارته لفرنسا، كان الرد عمليا سواء بظهوره وهو في ساحة فاندوم أو وهو يتسوق أو هو يتابع ويقرر في ملفات داخلية تهم الرأي العام. وأثار ملف "الأيام" الانتباه إلى أن "مطلقو إشاعة هذه السنة انطلقوا من قاعدة هتليرية شهيرة، بالقدر الذي تكون فيه الكذبة كبيرة بالقدر الذي تكون قابلة للتصديق، كما عمدوا إلى نسب الخبر مرة لمصدر فرنسي ومرة أخرى لمصدر مغربي ومن أجل إضفاء نوع من التشويق على الخبر الذي تم نسبه لصحفي من جريدة لوموند.
وأشار الملف أيضا إلى أن الآلة الدعائية الجزائرية دخلت على خط هذه الإشاعات وتوجيه الأحداث بإلهاء الرأي العام الدولي والمحلي عن ما يجري من تحضيرات لخلافة بوتفليقة عبر تصدير الأزمة للجار المغرب من خلال اختلاق خبر غير صحيح هو في الحقيقة نفس الخبر الذي تم الترويج له سنة 2008 حينما قضى الملك محمد السادس بفرنسا 40 يوما.
تفاصيل أكثر في ملف أسبوعية الأيام في عددها الأخير المتواجد في الاكشاك