عشرات المومسات يجبن شوارع البيضاء في صمت ينشرن فيروس "السيدا" بسرية تامة منهن من تفعل ذلك بدافع الانتقام وأخريات دفعتهن إلى ذلك ظروف قاهرة وقلة الحاجة وكثير من الطمع. وهناك من ينشرن المرض انتقاما من الجمعيات التي تقتات من معاناتهن وتتسول بمرضهن على حد قولهن. هن بائعات هوى تكاد تتشابه حكاياتهن إلى حد التماهي، ينقلن المرض يوميا إلى العشرات من الزبناء ولا يخبرنهم أنهن حاملات للفيروس ولا يلزمنهن بارتداء العازل الطبي رغم وعيهن بأن ارتداءه قد ينقذ حياتهم. فالهم يبقى موزعا بين المال والانتقام والبحث عن المتعة. لحظات من المتعة المسروقة التي لا تحمي بعازل طبي تتحول بعد 3 أشهر إلى مصيبة، قبل أن تستحيل فيروسا ينخر الجسد ويقلب الحياة رأسا على عقب. جريدة "الأخبار" في ملف عدد نهاية الأسبوع تنقل شهادات لهؤلاء المومسات اللواتي ينشرن مرض السيدا في صفوف المواطنين وتميط اللثام على رقم مخيف يشير إلى أن 30 ألف حامل للفيروس يجهلون إصابتهم بداء فقدان المناعة المكتسبة وفق ما صرحت به للجريدة نادية بزاد، رئيس المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا.
تفاصيل أكثر في ملف عدد نهاية الأسبوع من جريدة "الأخبار"