اختار الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الحبيب الشوباني، لقاء شبيبة حزب العدالة والتنمية بالبيضاء السبت، لتمرير رسائله إلى المعارضة المنسحبة من الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة وتقطير الشمع على القيادي الاتحادي محمد اليازغي الذي اتهم الحزب بالضلوع في جرائم سنوات الرصاص بوصف مؤسسه الخطيب بكونه كان اليد التي يبطش بها النظام ضد معارضيه خلال تلك الفترة. وقال الشوباني إن حزبه لم يخض فعلا صراعا مع الدولة ولم يسقط فيه شهداء، إلا أنه، يضيف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لم يولد من كنف الدولة و لا يتلقى التعليمات.
واستعار الشوباني، سيرا على منوال بنكيران، قاموس الحيوانات في صد انتقادات خصوم العدالة والتنمية، بقوله "التماسيح والعفاريت اصبحت تتحرك اليوم في مربعات ضيقة والطريق امامها اصبحت مقطوعة".
وزاد الشوباني في انتقاداته للمعارضة عندما اعتبر مقاطعتها للجلسة الشهرية لبنكيران ب"الانقلاب على الدستور".
ولا شك في أن الضغط الكبير الذي تعانيه حكومة بنكيران، خاصة الحزب الحاكم، جعل قيادته تتلقى الضربات من هنا وهناك كان آخرها اتهام الحزب بالتورط في فضائع سنوات الرصاص وخدمة اجندة نظام الحسن الثاني، وهي الاتهامات التي تزعج اكثر قيادة الحزب لأنها تحيل على عقدة النشأة، فضلا عن تراجع شرعية الانجاز لدى الحكومة في ملفات وعدت بتسريع وتيرة قراراتها لفائدة الشعب.