كشف مجموعة من تلاميذ إعدادية ابن سينا بمدينة طنجة أن أستاذا للغة الإنجليزية يستغل الحصص المخصصة للتلاميذ لحث التلميذات على ارتداء النقاب. وقال التلاميذ لآبائهم، كما نقل أب ل"كود"، إن الأستاذ الذي يرتدي لباسا أفغانيا على طول الوقت ويطلق لحية يقسم حصة الإنجليزية إلى قسمين حيث يخصص الساعة الأولى من الحصة لدرس اللغة الإنجليزية بينما يخصص الساعة الثانية "للموعظة" حيث يوزع استمارة على التلاميذ تتضمن سؤالا "هل تصلي؟ إن كنت لا تصلي برر ذلك". كما يأمر التلميذات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 14 سنة بارتداء النقاب وعدم الاختلاط بالذكور، فيما يأمر التلاميذ الذكور بأداء الصلاة ويحثهم على نهج "سيرة السلف" بتقصير الثياب والجهاد "لرفع راية الإسلام"، وبسبب "منهجية" الأستاذ ارتدت ثلاث تلميذات النقاب إلا أن مدير المؤسسة منعهن من دخول الفصل مبررا قراره بكون لباسهن يعرض التلاميذ للخطر في ظل حوادث العنف المتكررة التي تعرفها المؤسسات التعليمية بطنجة ووجه لهن كلاما قائلا "باش غادي نعرف واش نتموما تلميذات ولا مجرمين". يذكر أن التيار السلفي الجهادي ينشط على نطاق واسع بمدينة طنجة حيث هاجر عدد منهم إلى سوريا للقتال، وتعتبر أحياء أرض الدولة وحومة الحداد وبير الشيفا من ابرز النقاط التي يسيطر عليها السلفيون ويطبقون قوانينهم الخاصة بها.