اندلعت، الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة بين أفراد عصابتين بحي راس جنان بالمدينة العتيقة بفاس في وقت متأخر من الليل، وتحول الحي خلال مواجهتهم إلى ساحة للحرب بفعل تبادل عمليات الكر والفر التي استعملت فيها جميع أنواع الأدوات الحادة، والتي أسفرت عن إصابة أحد تجار الخمور بجروح متفاوتة الخطورة، إضافة إلى إلحاق أضرار بالدور السكنية المجاورة. ونقل المصاب على إثر الهجوم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني في حالة خطيرة، بعدما هاجمه (م.ع)، المزداد سنة 1991، على مستوى وجهه بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير. وحاولت الساكنة الاتصال بالجهات الأمنية طلبا للتعزيزات الأمنية لإحكام القبضة على هؤلاء الأشخاص ذوي السوابق القضائية، لكن مسؤولي الشرطة بالمنطقة الأمنية الأولى لم يعيروا هذا الإشعار أي عناية.
وتقول يومية "الخبر" في عددها لبداية الأسبوع أن العديد من الجمعيات والوداديات تعتزم، تنظيم وقفات احتجاجية، للاحتجاج على مظاهر الانفلات الأمني، بحيث أصبحت بعض الأحياء تعيش في ظل التسيب الأمني وتحت السيطرة المطلقة لعصابات مسلحة وتجار المخدرات خصوصا بالمدينة العتيقة.