سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفي الفيزازي يرد على الريسوني ويدافع عن الطقوس المخزنية: أضع الركوع بين قوسين لأنه في الواقع انحناء...وهذه طقوس متوارثة منذ زمن ويراد منها الحفاظ على الهالة والمهابة للسلطان"
دافع المعتقل السلفي السابق محمد الفزازي، على الطقوس المخزنية، المتمثلة في الانحناء للملك المرافقة للتعيينات في الوظائف السامية للدولة، ومراسيم الاحتفاء بعيد العرش. وقال الفيزازي: " يدور في هذه الأيام جدل ساخن حول مدى مشروعية الطقوس التي تقام في حفل الولاء للملك. وبالتحديد مسألة "الركوع" كما هو مشاهد في أعياد العرش أو لدى تعيين وزراء أو سفراء جدد وما شابه. وأضع الركوع بين قوسين لأنه في الواقع انحناء مهما كان مبالغا فيه وليس ركوعا بالمعنى الشرعي للركوع ".
رد الفزازي، حول الطقوس الانحناء للملك جاء في مقال نشره على موقع " هسبريس " واعتبره مجرد جواب على تساؤلات، طرحتها عليه جهات عدة، وأصبح من ضروري عليه تقديم توضيحات شرعية في الموضوع. إذ شدد على أنها لا ترقي إلى درجة الفتوى، لأن لهذه الأخيرة " أهلها والجهة الرسمية الموكولة إليها ".
وأورد الفيزازي في مقاله، ما يفيد أنه لا يدافع عن الملك أو المؤسسة الملكية، لأن الملك " في غنى عن أمثاله لدفاع عنه أو عن ملكيته أو مملكته " .
واستشهد الفيزازي بآيات وأحاديث من القرآن والسنة، تظهر نوعية الركوع وشروطه الدينية وطريقته الشرعية ليصل إلى مرتبة الركوع المحرمة شرعا لغير الله، وفرق بينها وبين الطقوس المغربية بخصوص حفل الولاء والتعيينات في الحكومة والمناصب السامية للدولة.
يبدو أن الشيخ الفزازي، المستفيد من العفو الملكي والمناصر لحزب العدالة والتنمية، قد نصب نفسه مدافعا شرعيا باسم الدين، ليخفف وطأ الحرج الذي أصبح يعيشه وزراء حزب المصباح " الإسلامي " ورئيس حكومتهم، خاصة بعد أن أدلى أحمد الريسوني الزعيم التاريخي لحركة التوحيد والإصلاح بدلوه، في مسألة الانحناء للملك، واعتبراه " طقسا من طقوس العبودية والركوع لغير الله ".