في تحقير للبوليسي الذي ضُرِب وأُهين في الشارع. عائلة الشاب "لمرفح" تقيم حفلا حضره رجال أمن وتوزع الكسكس احتفاء بإطلاق سراح ابنها وأحد الضيوف: "مللي شفت ذاك الشي كَُلت المخزن ما بقاش فهاد لبلاد لفلوس كدير كلشي"

علمت "كود" ان عائلة الشاب الذي سب وضرب وأهان الشرطي بتقاطع شارعي انفا والزرقطوني بالدار البيضاء قبل ايام قد اطلق سراحه الجمعة الماضية. وحسب أحد الجيران فإن ذلك اليوم كان يوم احتفال، "الناس جاو عندهم كيباركو ليهم بحال إيلا ولدهم جاب شي شهادة من ارقى الجامعات العالمية"، يقول احدهم ل"كود".

أكثر من ذلك، يضيف الجار، ان بعض رجال الامن كانوا ضمن الحاضرين لبيت العائلة بشارع انفا بالدار البيضاء، وقد وزعت العائلة الكسكس حتى على العساسة وغيرهم في الشارع. وقال أحد هؤلاء الذين تابعوا حادثة الاعتداء على البوليسي ل"كود": "انا كليت الكسكسو جابوه لي واخا شفت التكرفيس اللي تكرفسو هاداك البوليسي والعصا اللي كلاها وباش شفت العائلة فرحانة كلت مع راسي ما كاين مخزن فهاد لبلاد كاين غير لفلوس".

وكانت عائلة الشاب قد اكدت في الكوميسارية أن ابنها سيغادر السجن ان إن لم يغادر الكوميسارية حينها.

للتذكير، فقد كان الشاب رفقة أمه حين أشبع البوليسي ضربا وسبا، كما أشار أحدهم إلى أن ذلك الشاب سبق أن اهان شرطيا آخر بكورنيش عين الدئاب وفي كل مرة يخرج منها سالما.

وعلمت "كود" ان الشرطي ضحية الاعتداء يعيش وضعية نفسية صعبة للغاية وأصبح يخاف على حياته قبل مستقبله، "يخاف انتقام الشاب ابن العائلة المرفحة"، يقول أحد معارفه.