كشف سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، أن المغرب أخبر "حليفيه" فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بقراره سحب الثقة من كريستوفر روس، المبعوث الأممي للصحراء، قبل أن يتخذ هذا القرار. "أخبرنا كذلك باقي أعضاء مجلس الأمن، حتى لا يفاجؤوا بقرارنا ويكون لذلك تأثير سلبي على المغرب" كما أوضح العثماني للبرلمانيين خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية بمجلس النواب يوم الخميس 24 ماي. من جهته انتقد نائب من فريق الأصالة والمعاصرة المعارض عدم إخبار البرلمانيين بهذا القرار وخلفياته. "هذه أول مرة يأتي فيها وزير الخارجية إلى البرلمان منذ حوالي شهرين، وهذا غير معقول. لا نفهم كيف يمكننا المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية دون أن نملك المعطيات المتعلقة بها. وزير الخارجية قال لنا في آخر لقاء معه إن كل شيء على ما يرام، ليفاجئنا بعد أسابيع بسحب الثقة من كريستوفر روس" يشرح المصدر في حديثه مع "كود".
سعد الدين العثماني حاول التقليل من تداعيات سحب الثقة من روس مذكرا بأن البوليزاريو سبق له أن سحب بدوره الثقة من بيتر فان والسوم، المبعوث الأممي السابق للمنطقة، مجددا التأكيد على أن روس انحاز إلى خصوم المغرب. كما أوضح العثماني أن سحب الثقة من روس تتعلق ب"شخص واحد" وليس مؤسسة الأممالمتحدة.