توقع سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن يصدر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، جوابه على طلب المغرب القاضي بسحب الثقة من كريستوفر روس بعد شهر رمضان. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الخميس، في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، إن "الاتصالات مازالت متواصلة مع الأمين العام، إن على مستوى الوزارة أو على مستوى السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة"، مبرزا أن البوليساريو انتظرت ستة أشهر، أو أكثر، لتتلقى الرد على طلبها السابق، الرامي إلى سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام فان والسوم. وأكد العثماني، الذي أشار إلى أن المناطق الصحراوية المغربية تعد من المناطق الأكثر أمنا في القارة الإفريقية، إلى أن النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء لا يشكل أولوية ضمن أجندة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مبرزا أن "المغرب سينتظر أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراره بشأن سحب الثقة من كريستوفر روس، ويعين وسيطا جديدا حتى يمكننا التفاعل معه". وبخصوص جهود الدبلوماسية المغربية في قضية مالي وتداعيات أزمتها السياسية والأمنية على دول المنطقة، قال العثماني إن "المغرب اتجه إلى دعم المساعي الإفريقية لحل الأزمة المالية داخل الإطار الإفريقي"، وأن المغرب لم يقطع علاقته مع هذا البلد، لكن علاقته الدبلوماسية معها أصبحت باردة منذ اعتراف مالي بما يسمى بالجمهورية الوهمية، مؤكدا أن الأزمة السياسية في مالي لم تؤثر بشكل كبير على المغرب. يذكر أن قرار المغرب القاضي بسحب الثقة من روس جاء بعد إخبار أهم الحفاء الرئيسيين للمغرب في الملف وأعضاء مجلس الأمن. وأكد القرار المغربي التزام الدبلوماسية المغربية بكل قرارات مجلس الأمن، كاشفا أن كريستوفر روس لم يعد ينفع المسلسل التفاوضي بأي شيء، وأن المغرب تابع بحسن نية جهود المبعوث الأممي من أجل متابعة مسلسل المفاوضات، عبر طرح مقترح معتدل ومفتوح، يتمثل في مقترح الحكم الذاتي، بهدف الوصول إلى حل سياسي، لكن، بعد ثلاث سنوات من عمل روس، وبلوغ الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية، لم يحرز أي تقدم في مسلسل المفاوضات.