كشفت رحلة عودة لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم من جنوب افريقيا اول امس الاثنين والتي استمرت إلى صباح يوم غد الثلاثاء من دوربان إلى جوهانسبورغ لباريس عن انقسام واضح بين اللاعبين المحليين واللاعبين المحترفين. حلف المحترفين وحلف المحليين فكما عاينت "كود" طيلة ساعات الرحلة كان المحترفون لا يتبادلون أطراف الحديث إلا فيما بينهم، فالعربي وهرماش وبنعطية والاحمدي والكوثري القنطاري منسجمون فيما بينهم، وكان يرافقهم بين الفينة والأخرى الحمداوي وبلهندة، فيما اختار السعيدي الابتعاد عن الجميع والعيش في عالمه الخاص. اللاعبون المحليون تعايشوا فيما بينهم ولم تعاين "كود" طيلة 22 ساعة من الرحلة حديثاً بين لاعب محترف وآخر من البطولة الوطنية.
الطاوسي والركراكي يبحثان عن روح للاسود هذا الانقسام عمل الطاقم الفني للمنتخب على تذويبه لكنه لم ينجح، وقد اكد وليد الركراكي مساعد المدرب الوطني رشيد الطاوسي ل"كود" ان المنتخب الحالي بطاقمه ولاعبيه تجاوز كثيرا من المشاكل "واخا ما تأهلناش، ولكن ما خاصناش ننساو باللي تغيرات بزاف الأمور فالمنتخب. راه التأهيل ما كناش غادين نحققوه. المنتخب كانت فيه مشاكل كثيرة"، هذه المشاكل هي ما كان رشيد الطاوسي اثارها في حوار مع "كود" حين قال "دابا كلشي تحت السيطرة وأنا اللي كنتحكم فالمنتخب". رغم هذا الكلام فان الواقع يكشف وجها اخر عن المنتخب. طفيليون لا علاقة لهم لا بالجامعة ولا باللاعبين يستقبلونهم ويثيرون القلاقل ولاعبون محليون يشعرون بالحگرة
العربي يفضل الصلاة الحگرة ظهرت في تعامل الجامعة ومسؤوليها مع اللاعبين المحليين الذين تركوا لحالهم أثناء العودة. عدوة الذي قدم كأسا جيدة وسجل هدفا في اخر مباراة ضد كأس افريقيا كان غاضبا على اللاعبين خاصة المحترفين وقال ل"كود": "كان خاصنا نماركيو ونتأهلو. هادي اول مشاركة ديالي تمنيت نربحو جنوب افريقيا فارضهم. كانت غادية تكون تاريخية ولكن ضيعنا الفوز". عدوة يلمح إلى تضييع العربي والشافني محاولتين حقيقيتين للتسجيل، غير ان الركراكي دافع عن العربي وقال ل"كود" انه تحرك كثيرا في المباراة فتعب وتسبب ذلك في تضييعه للمحاولة التي سنحت له في الشوط الثاني من مباراة المغرب ضد جنوب افريقيا الأحد الماضي.