صعد حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال من لهجته اتجاه عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، فقد وصفه بالاستئصالي والمهرج والاقصائي في مؤتمر جهوي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقبل ذلك وصفه بمرسي مصر الذي يمارس السياسة مستغلا الدين كما انه كان عنيفا في هجومه يوم تقديم مذكرة حزبه التي وجهها لرئيس الحكومة، الى الصحافة شباط كيقلي السم لبنكيران حسب قيادي حزبي ل"كود" فان شباط "يمارس نوعا من الضغط على رئيس الحكومة كي يجيبه بسرعة"، واضاف ان شباط لم يتخلص بعد من شخصية النقابي مؤكدا ان "هذا الضغط سيستمر وسيجه نحو التصعيد" وكانت مذكرة الاستقلال قد طالبت بعقد اجتماع طارئ لمكونات الاغلبية. رد بنكيران كان قويا، فقد افادت يومية "الاحداث المغربية" في عددها ليومه الاثنين تصريحا نسبته الى مقربين من رئيس الحكومة، جاء فيه ان ورد في مذكرة حزب الاستقلال بأنه "لا أهمية له". هذه اللامبالاة في التعامل مع مذكرة حزب الاستقلال سيزيد من غرابة التحالف الحكومي، "شباط مشى عند بنكيران باش ولى امين عام وبنكيران جاوبو كال ليه كتب لي وباش كتب ليه بغاه يجاوبو بالزربة وبغى عقد اجتماع طارىء للاغلبية لمناقشة الوثيقة" يؤكد قيادي استقلالي ل"كود" واضاف القيادي ل"كود" "ايلى كان بنكيران رجل دولة غادي يجاوب شباط والامور غادية تمشي وايلى كان أمين عام فقط غادي ينخلو، وما يقوم به شباط هو ممارسة الضغط واستباق الاحداث ليس الا سيناريو خروج الاستقلال من الحكومة هذا المد والجزر قد تكون يتسبب في تفكك الاغلبية الحالية، فشباط قادر على اعلان خروجه من الحكومة اذا ما شعر باحتقار او اهانة من قبل بنكيران. لكن هذا السيناريو فكر فيه حزب العدالة والتنمية، فقد سبق لعبد العزيز افتاتي وبعده نجيب بوليف ان تحدثا عن سيناريو مماثل، وقال بوليف وزير الشؤون العامة للحكومة ان حزبه زاهد في السلطة وغير راغب في الاستمرار فيها، مضيفا في حواره مع "اخبار اليوم" ان "اذا عفانا الله من المسؤولية فلن يزيدنا الا حرية" وقال ان للتعديل الحكومي قواعده وان شباط جزء من التحالف واضاف بوليف "الحكومة لا تخاف من العودة الى الشعب ليقول كلمته ومن لم يتعظ بنتائج طنجة ومراكش وانزكان فليتفضل" قيادي من حزب "العدالة والتنمية" شرح هذا الموقف اكثر ل"كود" اذ اوضح انه اذا ما قرر شباط اخراج حزب الاستقلال من الحكومة فان رئيس الحكومة سيحل البرلمان ويدعو الى انتخابات سابقة لاوانها واضاف ل"كود" ان الاستقلال وغيره يعرف جيدا ان نتائج هذه الانتخابات لن تكون في صالحهم هذا الامر قد يكون اكبر هدية يقدمها شباط لحزب العدالة والتنمية فهي ورقة ضغط قوية سيستعملها الحزب ضد خصومه