قال أحمد بن يسف إنه ظل يعتقد أن المغرب يبدأ من مدينة تطوان، وينتهي عند باب سبتة. وزاد الفنان التشكيلي، الذي يصنف بالعالمي، أنه فوجئ في بداية سنوات السبعينات، بعارضة فرنسية تقترح عليه تنظيم معرض بمدنية الدارالبيضاء وآخر فيباريس. وفي الوقت الذي قبل فيه عرض باريس، رفض عرض الدارالبيضاء لأنها لا يعرفها. وقدم بن يسف، وهو يستقبل في ازمور من قبل جمعية محلية، عرضا عن تجربته التشكيلية منذ اختار التشكيل كهواية ستجعل والده المحافظ يثور في وجهه ويقول له إن أقرانك أطباء وأنت تهوى الصباغة. وتحدث احمد بن يسف عن تجربته وهو يرسم لوحة المسيرة الخضراء، التي اختارها الحسن الثاني لتوضع في ورقة المائة درهم. كما تحدث عن لوحة جديدة تضم الملوك الثلاثة، وهم محمد السادس والحسن الثاني ثم محمد الخامس، الذي وضعه بدون ذلك الطربوش الذي ظل يضعه فوق رأسه. غير أن هذه اللوحة أغضبت أحد كبار دار السكة الذي طالب بوضع طربوش محمد الخامس في الورقة المالية المقرر لهذه اللوحة. ولم يتردد بن يسف في القول وفي أكثر من مناسبة إنه لا يعترف بالتواضع المجاني، وإن ثمن بعض لوحاته وصل في أوروبا إلى ربع مليون أورو، وإنه باع في بداية سنوات السبعينات لوحات تشكيلية بقيمة قاربت العشرين مليون سنتيم.