فرق رجال الأمن بالقوة وقفة احتجاجية نظمها نشطاء من حركة 20 فبراير تضامنا مع إدريس بوطاردا عضو الحركة الملقب ب"المقنع" والمتابع بتهمة الاتجار في المخدرات. رجال الأمن حاولوا انتزاع لافتات المحتجين ثم ضربوا الكثير منهم بالهراوات بعد تمسكهم باللافتات وطاردوهم في الأزقة القريبة من مقر وزارة العدل بالرباط مساء يوم أمس الاثنين. بعد تفريق الوقفة وإصابة مشاركين بعصي الأمن نزل مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، إلى باب الوزارة الرئيسي حيث حاصره النشطاء المتضامنون مع "المقنع" داعين إياه إلى تحمل مسؤوليته في "القمع" بدل محاولة تلطيف الأجواء مع المحتجين كلما تعرضوا لقمع أمني.
كان لافتا أن هاجم بعض النشطاء المدعو أمين البارودي زعيم ما يمسى "الشباب الملكي" أو "البلطجية" كما يصفهم أعضاء حركة 20 فبراير، مطالبين إياه بتوضيح صفته وسبب اصطفافه إلى جانب رجال الأمن وتوجيههم لقمع المحتجين. الرميد علق على هذه الملاحظة داعيا أعضاء الحركة إلى توجيه شكاية للقضاء ضد البارودي الذي انسحب بعدما ناله من انتقادات المحتجين.
من جهة أخرى تأجلت محاكمة "المقنع" إلى غاية يوم 20 من هذا الشهر. أعضاء حركة 20 فبراير يستندون في تضامنهم مع رفيقهم إلى ما يعتبرونه "تهما ملفقة" وجهت إليه بسبب نشاطه في حركة 20 فبراير.