حصلت "كود" على معطيات جديدة تخص استماع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الاثنين، بالبيضاء، إلى الملياردير ورجل الأعمال وبرلماني العدالة والتنمية، سمير عبد المولى، في قضية حجز حاوية في ملكية "كوماريت"، تضم 15 طن من المخدرات بميناء الجزيرة الخضراء يوم 24 مارس 2007. وقالت مصادر ل"كود" إن الشرطة القضائية بعثت له باستدعاء أول، يوم 28 نونبر 2011، ثم باستدعاء ثان يوم سابع شتنبر 2012، ولم يحضر، ليتم استدعاؤه يوم الجمعة الماضي، حيث حضر يوم أمس الاثنين.
وعلمت "كود" أن الاستماع جاء بأمر من النيابة العامة باستئنافية طنجة، وأضافت مصادر "كود" أن هذا التحقيق فتح بناء على رسالة سرية تفضح بعض رجال الأمن وموظفي ميناء طنجة وارتباطهم بشبكات الهجرة السرية والمخدرات.
وعلمت "كود" أن الفرقة الوطنية أجرت أبحاثا سنة 2007، واستمرت الأبحاث شهر فبراير 2010، ثم شهر ماي 2011، بأمر من وكيل الملك بطنجة، الذي أمر بتعميق البحث والاستماع، حسب مصادر "كود"، إلى مسؤولين آخرين.
وحسب مصادر "كود" فقد ثبت أن ضابطا في الأمن كانت له يد في تهريب المخدرات، اتصل بمسؤول الرحلة (شاف ديسكال)، وأخبره يوم 24 مارس 2007، أن الشرطة الإسبانية تعلم بوجود حاوية بها 15 طن من المخدرات على متن باخرة "البوغاز"، التابعة ل"كوماريت"، وطلب منه أن لا يرسو بميناء الجزيرة الخضراء وأن يعود إلى ميناء طنجة، وأضافت مصادر "كود" أن المسؤول قال إنه اتصل بسمير عبد المولى وأخبره بالقضية.
وأضافت مصادر "كود" أن عبد المولى (مدير عام ب"كوماريت") أخبره أنه سيتدبر الملف، وأنه لن ينزل الحاوية من الباخرة. لكن هل هذا بالفعل ما قاله سمير عبد المولى، أم أن هذه مجرد قصة تحاول أن تورطه؟ هذا ما ستكشفه التحريات
وعلمت "كود" أن الفرقة الوطنية استمعت إلى عدد من رجال الأمن والجمارك في هذه القضية....