اهتمت كبريات الصحف العالمية بقضية معاذ بلغوات "الحاقد" والحكم القاسي ضده، فبعد أن قضت فيها المحكمة الابتدائية لعين السبع بحبس معاد سنة نافذة بعد أن أدين بتهمة سب هيئة عامة "المديرية العامة للأمن الوطني" انتقل الخبر بسرعة. في البداية قصاصات لوكالات الأنباء الدولية: وكالة الأنباء الفرنسية ثم أشوسييتد برس ورويترز، ثم نقلت الخبر مع بعض التعليق "لوموند" و"نوفيل أوبس" و"إلبايس" و"ليبراسيون" "لاراثون" و"إلموندو"....وصحف بريطانية. واعتبرت "لوموند" الحكم محاكمة "ضد حرية التعبير" وقدمت تصريحا لعمر بن جلون أحد محامي معاد الذي صرح أن الحكم سيستأنف، كما تحدثت الصحف عن ظروف اعتقاله والتهم الموجهة إليه.
الواشنطن بوست بدورها تطرقت لما أدين به " الحاقد " ، أما " لانوفيل أوبس" فذكرت أن محاكمة معاد مرت دون الاستماع إلى المرافعات الشفوية للدفاع، وذكرت أن هذه الإدانة تعد الثانية في حق "الحاقد".
قضيت " الحاقد " تحظى باهتمام دولي كبيرا إن على مستوى حركات التضامن المتواجدة خارج المغرب، وعلى مستوى المنظمات الحقوقية التي ما فتئت تطالب بإطلاق صراح "الحاقد " وإيقاف مسلسل تكميم الأفواه ومحاكمة التعبير.
المغرب ليس في حاجة إلى محاكمة مماثلة في ظروفه الحالية، وهذا الحكم مس سمعة المغرب، خاصة أنه مند بداية القضية التي كشفت "كود" عن كثير من ثغراتها، ظهر أن المستهدف هو حرية الإبداع.