خصت المجلة المغربية المنشورة باللغة الفرنسية "تيل كيل"، مغني الراب معاذ بلغوات المشهور بإسمه الفني "الحاقد"، بصفحتين من عددها لهذا الأسبوع، وفيه معلومات حصرية حول "حياته الجديدة" داخل السجن المجلة كشفت أن "الحاقد"، رابور حركة شباب عشرين فبراير، يعيش حياته كأي "رجل حر" فهو "يتقوى" وراء القضبان: ساعة ونصف من ممارسة الرياضة كل يوم، تتوزع بين كرة القدم، وبعض "الحركات"، ومن جهة ثانية يطالع كتبا لمؤلفيها: دوستوفسكي، ونعوم تشومسكي ونجيب محفوظ وغيرهم، حيث قال صديق مقرب من الرابور للمجلة:"في الخارج لم يكن له وقت للقراءة، وحاليا في السجن، فهو يقضي أغلب وقته في المطالعة.. لقد طالع طيلة الأشهر الماضية حوالي ثلاثين كتابا
أصدقاء المعتقل كشفوا للمجلة أنهم فخورون ب"الحاقد"، فهو "يدرك أن المخزن يريد كسر شوكته برميه في السجن، لكنه لم يقع في الفخ، وبالعكس فهو اغتنم الفرصة للاستفادة بشكل ايجابي من هذه الوضعية" وفق ما ذكر في تيل كال
معاذ البالغ من العمر خمسة وعشرون سنة، كان مقيما في البداية بسجن عكاشة في جناح لسجناء الحق العام، لكنه نقل فيما بعد الى جناح معتقلي الرأي وكبار الشخصيات، وفي هذا الصدد كشفت المجلة أن "الحاقد" يعيش جنبا الى جنب، في نفس الجناح مع عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، المعتقل احتياطيا
المجلة قالت إن "الحاقد" وبنعلو لا وجود لما يجمع بينهما، فالأول مناضل شاب من الطبقة البسيطة، والثاني تقنوقراطي ورجل دولة متهم بالفساد المالي، وفي خارج السجن لم يكونا ليتبادلا التحية لو التقيا صدفة، لكنهما في السجن، حيث يشتركان في نفس الروتين اليومي، هما متقاربان المجلة أشارت أن الحاقد الذي انقطع عن الدراسة في مرحلة الثانوي التأهيلي، عاد الى مطالعة المقررات الدراسية للباكالوريا وراء القضبان، أكثر من ذلك راسل وزارة التربية الوطنية من أجل تمكينه من اجتياز امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي الحالي ضمن "المرشحين الأحرار" لكن طلبه بقي دون جواب الى حدود اليوم