إلى السيد كريستفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلي الصحراء الغربية بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين أما بعد سعادة السفير روس بعد التحية، بصفتنا أحد الشيوخ الذين أشرفوا على عملية تحديد هوية من يحق لهم التصويت في استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، فإننا نتوجه إليكم بطلب إشراكنا في المشاورات الجارية بشأن البحث عن السبل الكفيلة بإيجاد تسوية لنزاع الصحراء الذي عمر طويلا. فشيوخ القبائل الصحراوية هم من يعيش وسط المجتمع بشكل يومي. و كما هم العارفين بمن يحق له المشاركة في تقرير مصير الصحراء، هم أعرف وأحس بما تعانيه قبائلهم وعائلاتهم من معانات، لا يرى فيها السياسيين غير بضاعة للتسويق عند هذا الطرف أو ذاك. السيد الممثل الخاص
إن التخفيف من معانات نسائنا وأطفالنا وشيوخنا يجب أن تكون جوهر مهمتكم النبيلة، فهي أولوية قبل الخوض في حل سياسي، يتطلب مشاركة الجميع. وتعلمون أن من ليست إرادته حرة لن تكون حتما آراؤه حرة. فما لم يتحرر الإنسان الصحراوي ويعيش في أجواء ديمقراطية، وينعم بعدالة اجتماعية حقيقية، ستبقى قضيته ورقة يتلاعب بها السياسيين هنا وهناك، ولن يساعد ذلك عامة الشعب الصحراوي، الذي يشغله معاشه اليومي قبل السؤال عن مستقبل قد لا يدركه.
سعادة السفير نتمنى لمهمتكم النجاح، ونأمل أن يجد مطلبنا هذا طريقه ضمن أجندتكم التشاورية، وآمل أن نتمكن من الاجتماع بكم في جولتكم هذه للمنطقة، لشرح وجهة نظرنا وتقديم مقترحنا بشأن السبل المفضية لتقريب حل لقضية الصحراء.نتمنى أن يتم ذلك في العاصمة الموريتانية نواكشوط، التي ستكون إحدى محطات جولتكم، و حيث أتواجد حاليا في زيارة قادم من المخيمات.