أدى الملك محمد السادس قبل قليل صلاة عيد الأضحى بمسجد أهل فاس في الرباط، وكان مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي رشيد، وصلى رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران إلى جانب الملك، كما صلى أيضا كل من كريم غلاب رئيس مجلس النواب وبيد الله محمد الشيخ رئيس مجلس المستشارين. واستقبل الملك في آخر الصلاة عددا من ديبلوماسيي الدول العربية والإسلامية الذين هنئوا الملك بالعيد. الملاحظ، أن محمد السادس حافظ على نفس الطقوس التي تصاحب عادة مثل هذه المناسبة، والتي سنها الملك الراحل الحسن الثاني، ونحر أضحية، على نفس شاكلة والده، خدم القصر يحضرون كبش الأضحية الأملح، وآخران يشدان مئزرا أبيض حتى لا تتلطخ جلابية الملك بالدم، في حين يتقدم الملك، وتمد له السكين الوافية الحساب، يمررها بسلاسة على عنق الكبش المشدود بعناية، ثم يتراجع الملك قليلا، ليتسلم أحد خدم القصر بسرعة السكين من يد الملك ويمسحها بثوب أبيض وتدس بعيدا، ثم ينحر إمام المسجد أضحية بدوره، لتنتقل سيارتا جيب مثل السهام، نحو القصر الملكي حاملة الأضحيتين، تحت وقع زعيق منبهاتها ودقات دفوف وطبول عدد من سكان المشور وتواركة وعدد من آخر من سكان الرباط الذين جاءوا بمظلاتهم في هذا اليوم الممطر لتحية الموكب الملكي.