في إطار دعم الأسر الفقيرة والمعوزة من الأيتام والأرامل والثكلى ، أقدم مجمع الشريف للفوسفاط بأسفي على مدار ثلاثة أيام توزيع ما يربو عن 300 خروف من أضاحي العيد على جمعيات المجتمع المدني وعلى دور الاجتماعية بأسفي .هذا وقد شملت عملية التوزيع أغنام العيد الأضحى بالدرجة الأولى المناطق المتضررة من آفة المعامل الكيماوية وعلى الخصوص جماعة أولاد سلمان حيث استفادة أربعين أسرة من أصل 350 عائلة معوزة مسجلة لذا السلطات المحلية بدائرة أولاد سلمان . وفي هذا الشأن عبر أحد المستفيدين ل " كود " عن امتعاضه من عملية توزيع أغنام العيد من طرف المجمع الشريف للفوسفاط التي شابتها حسب قوله عدة خروقات وتجاوزات ، مؤكدا أنه باستثناء مجموعة من الخرفان التي منحت لمؤسسات الرعاية الاجتماعية مثل دار البحار لإيواء الأشخاص المسنين بأسفي ومؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال الكرم والخيرية الإسلامية و السجن المدني بأسفي والتي يمكن القول أنها أغنام جيدة ولذلك أخذت صور تذكارية معها لتسويقها عبر الإعلام لكون العملية برمتها هي نوع من الدعاية وترويج للانفتاح المجمع على ساكنة أسفي. فإن باقي أغنام التي وزعت على جمعيات التي عانت مشقة السفر إلى منطقة دار القائد سي عيسى التي تبعد ب 30 كلم عن أسفي هي من فصيلة هزيلة جدا . الشيء الذي جعل بعض المستفيدين رفض تسلمها . ومما اثر سلبا على سير العادي لعملية التوزيع أضاحي العيد التي كانت تحمل أرقاما مسلسلة في الشاحنات ، تقادف التهم بتلاعب في العملية بين فعاليات جمعوية و هرطقة عبد اللطيف زاكور الذي اعتبر نفسه ناطق باسم مدير المجمع الشريف للفوسفاط بأسفي هذا الأخير الذي أبدى عجرفة كبيرة اتجاه المستفيدين من أغنام أضاحي العيد حيث كان يمن بها عليهم . ومن جهة أخرى فقد استحسنت الدور الاجتماعية بأسفي عملية توزيع الأضاحي من طرف المجمع الشريف للفوسفاط التي جاءت في هذه المناسبة الدينية التي تعرف ارتفاعا صاروخيا في الأسعار وغلاء في المعيشة حيث تفرغ جيوب دوي الدخل المحدود وتزيد معاناة الأسر الفقيرة والمعوزة خاصة أن العيد الأضحى عند الأطفال هو الخروف كما هو اللباس الجديد في عيد الفطر. الجدير ذكره أن معارض أسواق الممتازة بأسفي التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى قد شهدت هي الأخرى حالة ركود بسبب ارتفاعا في ثمن الاكباش حيث بلغ ثمن الخروف السردي 49 درهم للكيلوا و الخروف البركي 47 درهم للكيلو الواحد .