أكد مصدر على صلة وثيقة بالمفكر المغربي الكبير عبدالله العروي، صاحب كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" ل"كود"، أن هذا الأخير زار مدينته أزمور حيث يوجد بها حي كامل يحمل اسم درب العروي، وحيث يوجد قريبا من المدينة دوراهم الأم الذي يحمل اسم "دوار أولاد العروي"، وحرص المفكر الكبير على زيارة مدفن العائلة، في مقبرتهم الخاصة واختار بعناية كبيرة المكان الذي سيخلد إليه، بعد طول عمر، في المثوى الأخير. وقال المصدر ل"كود" ، أن هذا السلوك من العروي يكشف جانبا آخر من شخصيته، يتعلق بقناعاته الروحية. ويحيط العروي نفسه منذ سنوات بتكتم شديد، ولا يتيح للصحافيين ولا للمثقفين الاقتراب منه، وهو قليل الظهور، وتقتصر علاقاته مع بعض المقربين منه من تلامذته السابقين، بالإضافة إلى ذلك، فمعروف عنه، مثل كتبه الصعبة، أنه ذو مزاج حاد، ربما يعود ذلك إلى القناعات التي تكونت لديه من حال المشهد الثقافي في المغرب، ومخافة السقوط في الابتذال والتمييع الممنهج الذي مس الكثير من المثقفين وأهل الفكر في المغرب وأضر بسمعتهم.