علمت "كود" أن الصحافيين الطاهر الطويل وهشام لعبودي العاملين في مديرية البرامج بالقناة الثانية، هما من اقترحا وأقنعا وزير الاتصال، ببث مواعيد الصلاة على شاشة و إذاعة "دوزيم". وأفادت مصادر "كود" أن مصطفى الخلفي طلب من الطويل ولعبودي بعث مقترحاتهما مكتوبة ضمن مذكرة للإدارة العامة القناة الثانية من أجل تبنيها، و هو الأمر الذي لم يتم. مصادر "كود" توصلت إلى أن الطويل ولعبودي اقترحا أيضا البث المباشر لصلاة الجمعة على شاشة و إذاعة "دوزيم". وقال الطاهر الطويل ل"كود" إن هناك لجنة مشرفة على الدين وعلى الروحانيات وأن الهدف من الاقتراح كان يتوخى من بين ما يتوخى بث الاسلام وفق ما تعارف عليه المغاربة ووقف المد المتطرف. ويرى صحافي بالقناة الثانية ل"كود" أن الصحفيين قدما مقترحات لا يعارضها أي مغربي. وفي المقابل، كان في إمكانهما طرح مقترحات مهنية عميقة بعد التشاور مع المهنيين داخل القناة بدل التصرف بشكل انفرادي في محاولة لكسب ود الوزير الجديد. مصدر في القناة الثانية أوضح أن الطاهر الطويل وهشام لعبودي تقدما كذلك بطلب إلى الوزير الخلفي، يتعلق بفرض برنامج ديني في شبكة برامج القناة على أن يتكلفا بإعداده و تقديمه، أي الطويل و لعبودي. وهذا الأخير كان معلما قبل أن يقتحم عالم التلفزيون من خلال مشاركته في مسابقة "دوزيم: 15 موهبة". وكان الصحافي الطاهر الطويل قد انتقد المدير العام ل"دوزيم" سليم الشيخ على خلفية دفتر التحملات ونفى أن يكون قد الشيخ قد استشار مع المهنيين "لو اكتفى سليم الشيخ بالتعبير عن وجهة نظره حول دفتر التحملات الجديد، لكان الأمر مفهوما ومستساغا، ولو أننا لم نعهد في سليم الشيخ أن يدلي بدلوه في قضايا الإعلام. ولكن ما لم نقبله هو أن يحاول السيد الشيخ إعطاء الانطباع بأن موقفه السلبي من دفتر التحملات هو موقف كافة العاملين في القناة، وهذا غير صحيح على الإطلاق". وأضافا أن: "المدير العام لم يجتمع بنا لتدارس الموقف من دفتر التحملات بعد صدوره، ولم يستطلع رأينا فيه. أما محاولته نفي وجود منهجية تشاركية مع المهنيين، فهذا تصريح بدوره غير صحيح. لقد حصل التشاور من خلال البريد الإلكتروني الداخلي، وسبق لنا في خلية البرامج الدينية أنا والزميل هشام لعبودي أن تقدمنا بمجموعة من الاقتراحات التي وجدت صدى إيجابيا في دفتر التحملات الجديد". ومعلوم أن الطويل ولعبودي اللذين يشتغلان بشكل موسمي في "دوزيم" من خلال إعداد فقرات يتيمة تتعلق بالمهرجانات "مهرجان الموسيقى الروحية، معارض الكتب... إلخ"، يؤيدان بشكل غير مسبوق مصطفى الخلفي في دفتر تحملات "دوزيم".