عقد امس الجمعة 7 سبتمبر الجاري، حميد شباط القيادي في حزب الاستقلال، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لقاءا تواصليا، من اجل حشد الدعم لترشيحه على راس الأمانة العامة للحزب، في المؤتمر السادس عشر لحزب الميزان والمزمع عقده في 23 سبتمبر الجاري بقصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات، قدم خلال اللقاء التواصلي شباط في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ حزب الاستقلال برنامجه الانتخابي باللغتين العربية والأمازيغية وهو ما اعتبره المتتبعون سابقة في تاريخ الحزب، المعروف بتحفظه على ترسيم اللغة الامازيغية كلغة رسمية بالبلاد والتي اقرها مؤخراً الدستور الجديد لفاتح يوليوز 2011، وقد تناول حميد شباط خلال هذا اللقاء خطته لقيادة حزب الاستقلال، وشدد على كون المجلس الوطني اصبحت له صلاحيات واسعة، ستساهم في تحرير الحزب من سيطرة بعض الاشخاص والعائلات المتحكمة في حزب الشعب كما سماه شباط، منذ تأسيسه على يد علال الفاسي. واتهم شباط صراحة حزب الأصالة والمعاصرة، بالوقوف وراء ملف ما اصبح يعرف ب" ملف كازينو السعدي"، والذي يتابع عبد "اللطيف ابدوح" احد مناضلي الحزب، والذي غاب عن اللقاء، نظرا لوعكة صحية أصيب بها مؤخراً، حسب حميد شباط دائماً، والذي قام بزيارته بعد اللقاء.
هذا ولم يفت شباط الرد على تصريحات امحمد الخليفة بالقول :" هذا ولد مدينتكم وأنتما كتعرفوه اكثر مني، الخليفة مخطئ عندما يقول على المترشحين لمنصب الأمين العام ان ينسحبوا من السباق نحو الأمانة العامة، واتمنى من امحمد الخليفة ان يراجع حساباته، فدائما يتعمد الخرجات الإعلامية قبل اي مؤتمر للحزب."، فيما عبرت مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي المرشح الثاني للأمانة العامة لحزب الاستقلال، عبرت عن امتعاضها من التصريحات التي أدلى بها امحمد الخليفة عضو اللجنة التنفيدية للحزب خلال الندوة الصحفية المذكورة،كما لامت هذه المصادر الخليفة لنشره لغسيل الحزب خارج اللجنة التنفيدية لحزب الميزان، باعتبارها تمثل القيادة الاستقلالية، كما استغربت مصادرنا لأقدام الخليفة لهذه المبادرة الشخصية تزامنا مع انعقاد الاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيدية.والذي تغيب عنه الخليفة بدون مبرر.
وكذب شباط من يقولون بان حزب الاستقلال يمر بأزمة، قد تعصف بأركانه، مؤكدا ان الحزب ماض في مسيرته التي رسمها له مؤسسه، ومؤمن بوحدته وقوي بشفافيته وديمقراطيته الداخلية.
وما اثار الحاضرين هو انتقاد حميد شباط، لمواقف الحزب داخل الائتلاف الحكومي، ومعارضته لبعض القرارات التي ساند فيها حزبه، حزب العدالة والتنمية، مؤكدا:" ماكايناش شي حاجة سميتها عفى الله عما سلف"، ملمحا الى قولة عبد الاله بنكيران، خلال لقاء صحفي سابق، صرح فيه عدم متابعة بعض من تبث تورطهم في ملفات فساد. حيث ركز شباط على ضرورة متابعة كل مفسد ومحاسبته طبقا للقانون واستنادا للدستور الجديد يضيف شباط. وفي نهاية اللقاء شكر شباط من حضروا اللقاء، خصوصا بعض برلماني الجهة الذين تنقلوا من المدن والأقاليم المجاورة. كما علمت" كود" انه من المنتظر ان يحل حميد شباط يومه السبت 8 سبتمبر،بمدينة خريبگة.فيما سيحل غريمه عبد الواحد الفاسي بمدينة تطوان.