خرج مجموعة من سكان مدينة وزان امس الجمعة في مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي للمدينة تنديدا بتردي الخدمات الطبية للمستشفى الوحيد بالمدينة أبي القاسم الزهراوي. واستجاب العشرات من سكان المدينة لدعوات نشطاء على الفايسبوك للاحتجاج على وفاة رضيعة وضعتها أمها بممر المستشفى، حيث تتهم عائلة الضحية الطاقم الطبي بالإهمال الذي أدى إلى الوفاة وإصابة الأم بنزيف حاد، بينما ترد إدارة المستشفى أن "الجنين لم يبلغ الوزن الطبي الصحيح لوضعه، وكان مفاجئا ان تضعه في ذلك التوقيت"، نافية أن تكون المراة قد تعرضت للإهمال. سكان المدينة دعوا إلى مسيرة اتحدت جميع الأطياف السياسية ونشطاء حركة 20 فبراير وجماعة العدل والاحسان تحت لوائها، إذ نظموا تجمعا جماهيريا قبالة بوابة المستشفى كما جابوا المدينة في مسيرة إلى غاية مقر العمالة لإيصال احتجاجهم على هذا الإهمال الفظيع التي تعيشه المدينة منذ ترقيتها إلى إقليم. وعاينت "كود" حضورا أمنيا كثيفا مخافة انفلات الأمور عن نصابها، خصوصا وأن حالة شديدة من الإحباط تعم سكان المدينة جراء تأخر تنفيذ العديد من المشاريع الملكية وتدمير البنية التحتية وسيادة الجمود في تدبير ملفات المدينة وتردي الخدمات العمومية على جميع المستويات. وأفادت مصادر طبية ل "كود" أن المستشفى يعيش حالة خصاص مهول في الأطر الطبية وسط لامبالاة تامة من طرف الوزارة الوصية، لعل من بين تجلياتها توفر المستشفى الوحيد بالإقليم، الذي تقارب ساكنته 300 ألف نسمة، على طبيب نساء واحد وافتقاره إلى طبيب جراح منذ وفاة الجراح الوحيد قبل 3 سنوات، عدا الحديث عن لجوء السكان إلى المدن والأقاليم المجاورة قصد تلقي العلاج.