أظهر تقرير صدر، أخيرا، عن المركز الأمريكي "بيو" للأبحاث، أن ما يعادل 86 في المائة من المغاربة مقتنعون ب"وجود الجن"، مقابل 78 في المائة يؤمنون ب"السحر"، و80 في المائة متأكدون من حقيقة "شر العين"، في حين لا تتجاوز النسبة 7 في المائة ممن أقروا بارتداء "تعويذات"، و16 في المائة من مستعملي "وسائل أخرى لطرد شر العين ومفعولات السحر". وحسب المصدر نفسه، يضيف تقرير ل "العربية"، فإن حوالي 3 في المائة منهم متفقون مع ضرورة "تقديم قرابين للتقرب من الجن"، و29 في المائة يرون زيارة قبور الأولياء "أمرا مقبوللا"، كما أن 96 في المائة من المغاربة "يعلقون آيات قرآنية داخل بيوتهم"، و29 في المائة منهم يتناولون "أدوية تقليدية موصى بها دينيا" للعلاج. وتجدر الإشارة إلى أنه، على الرغم من صعود مؤشرات التدين عند المغاربة حسب التقرير بنسبة بلغت 89 في المائة، محتلين بذلك الصدارة وسط شعوب منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث إن البحث كشف أن 67 في المائة من المغاربة يؤدون الصلاة بشكل منتظم، 61 في المائة يقيمون الصلوات الخمس في أوقاتها، وأعمارهم تتراوح بين 18 و34 سنة، فإن ذلك لم ينعكس، بحسب التقرير الأمريكي، على المؤشرات الأخلاقية والقيمية، ما يعبر عن قصور واضح في السياسات العمومية المتحكمة بالحقل الديني، نظرا لعدم ربطها بمجالات البحث العلمي، ولعدم وجود تنسيق وتعاون بين المؤسسات الخاصة بالمجال الدعوي.