سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لأول المرة الحكومة تجتمع بإقامة رئيس الحكومة الرسمية. الحكومة تذيب خلافاتها بعيدا عن المجلس الحكومي. "كود" تنشر تفاصيل ما جرى ليلة أمس حول مأدبة عشاء "حميمية" بلا "تشنجات" وبنكيران الرابح الأكبر
عقدت الحكومة ليلة أمس الثلاثاء 24 أبريل 2011 اجتماعا غير رسمي لترتيب بيتها بعد هبات ريح بعضها كاد ينسف هذا البيت. الاجتماع عقد بمقر إقامة رئيس الحكومة الرسمي، والذي لم يقض فيه رئيس الحكومة يوما واحدا لأنه فضل الاستمرار في بيته الحالي بحي الليمون بالرباط. وحسب مصادر مطلعة ل"كود" فإن الاجتماع الذي استمر لمدة طويلة ليلة أمس لم يخصص فقط ل"دفاتر تحملات قنوات القطب العمومي"، وأضافت المصادر ل"كود" "الحديث عن دفاتر التحملات كان عاما ولم يثر موضوع سحبه أو تعديله كما قيل".
الاجتماع، تضيف مصادر "كود"، كان "نقاشا عاما ووديا" خاليا من "التشنجات"، و"لم يوجه أي وزير اتهاما لزميله ولم يحتد النقاش"، مشددا على أن "الحديث كان مركزا على منهجية عمل الحكومة" وتناول "الانسجام الحكومي" يؤكد المصدر نفسه الذي حضر الاجتماع ل"كود".
وزير الشبيبة والرياضة من جهته وصف الجو الذي دار فيه النقاش بالحميمي "ما بقيتش حتى اللأخير لأنني كنت ملتزما ببرنامج في التلفزيون، ولكن اللقاء اتسم بالحميمية"، مضيفا أن هناك "نقاط اختلاف بين الوزراء مثلما يقع في كل الحكومات" لكنه شدد ل"كود" أن "اختلاف وجهات نظر لم تصل إلى خلاف بين الوزراء" وبخصوص مكانة دفتر التحملات في نقاش عشاء ليلة أمس قال أوزين ل"كود" "رئيس الحكومة والوزراء ما عطاوش حجم كبير لدفتر التحملات، وعبر رئيس الحكومة باللي هو منفتح للنقاش".
مسوؤل حكومي آخر ذهب إلى أن بنكيران عبر عن استعداد الحكومة لإدخال تغييرات، مشددا أن هذه الدفاتر "ليست قرآنا منزلا".
خلال هذا الاجتماع الذي تناول فيه أعضاء الحكومة العشاء، نجح عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في إذابة الجليد الذي بدأ يتسع حجمه بين أعضاء فريقه الحكومي، يبدو أن الإقامة الرسمية للوزير الأول الذي دخلها أعضاء الحكومة لأول مرة ستؤثر على "الانسجام الحكومي" الذي افتقره أعضاء حكومة بنكيران بعد أزيد من مائة يوم من العمل.
هذا الاجتماع غير الرسمي الأول من نوعه، سيتحول إلى تقليد "يمكن فيه تدارس مجموعة من الامور مختلفة عما يحدث في مجلس الحكومة حيث يعقد وفق جدول أعمال محدد" يوضح مسؤول حكومي ل"كود"