لم يتسرب الكثير عن اللقاء الذي جمع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بأعضاء حكومته بمقر إقامته الرسمية بشارع الأميرات في الرباط. وعكس ما دأب عليه بنكيران ووزراء حزبه من غزارة في التصريحات حول تفاصيل احيانا تكون غير مهمة، التزموا هذه المرة الصمت، ولم ينفذ أي شيء عن الاجتماع الطارئ. جريدة "أخبار اليوم" نقلت عن مصادرها الخاصة أن بنكيران حاول إخفاء مرارته بدعابته وقفشاته، ونسبت نفس الجريدة إلى بنكيران قوله لأعضاء اغلبيته بان "دفاتر التحملات ليست قرآنا منزلا"، في إشارة منه إلى استعداده على تقديم تنازلات في هذا الموضوع الذي أثار الكثير من الجدل وكاد أن يفجر الأغلبية الحكومية من الداخل. وسبق لبنكيران ان اعرب في عدة مناسبات عن دعمه لوزيره في الاتصال. يذكر أن لقاء بنكيران مع حكومته مساء يوم الثلاثاء 24 ابريل، جاء مباشرة بعد الاستقبال الذي خص به الملك محمد السادس بنكيران ووزير الدولة بدون حقيبة في حكومته عبد الله بها، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي. وهو الاستقبال الذي يعتقد أن خصص لاحتواء تداعيات النقاش المثار حول دفاتر التحملات. وسبق لمصادر مطلعة ان ابلغت موقع "لكم. كوم" بأن رئيس الحكومة بعد الاستقبال الملكي بات مستعدا لسحب تلك الدفاتر ومراجعتها.