وجهت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة انتقادات شديدة اللهجة، لبسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، واعتبرت الفدرالية في بيان لها توصلت "كود" بنسخة منه تصريحات الوزيرة أمام برلمانيي حزبها (يوم الإثنين 21 ماي 2012 ) غرضه النيل من الجمعيات الحقوقية والنسائية على وجه الخصوص. ووصفت الفدرالية في ذات البيان كلام الوزيرة بالإقصائي وأنه "ينم عن عقلية جامدة غير مؤمنه بدور المجتمع المدني في التنمية الديمقراطية و يعكس توجها انغلاقيا يؤمن فقط بالصوت الوحيد" .
الفدرالية لم تقف عند هذا الحد بل رأت في التصريح " تذكيرا بسنوات الرصاص حيث كانت السلطات تتهم الحركة الحقوقية بالعمالة للخارج من اجل التستر على انتهاك حقوق الإنسان و قمع الحريات " .
وربطت الجمعية التي تترأسها فوزيا العسولي بين تصريحات الوزيرة وعرض التقرير الدوري الشامل للمغرب أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، هذا الأخير الذي ألزم الدول بضرورة إشراك المجتمع المدني في إعداد التقارير و الأخذ باقتراحاتها.
وشددت الفدرالية في بيانها على ضرورة " مساءلتها مؤسساتيا عما تروجه من خطاب تحريضي سلبي اتجاه ما تقوم به الجمعيات من وظائف و أنشطة من أجل حماية الحقوق و النهوض بها و المساهمة الفعلية في التنمية الديمقراطية ".
وكانت بسيمة الحقاوي وفي كلمة لها أمام برلماني حزب العدالة والتنمية قد رأت في ملف اغتصاب الأطفال "استغلال سياسيا و بشكل سيئ الشيء الذي اضر كثيرا بصورة المغرب في الخارج ".