كما كان متوقعا حصلت الأفلام المشاركة في مهرجان "كان" الأخير ومهرجانات عالمية أخرى على جوائز مهرجان طنجة للفيلم الوطني، وهكذا فاز الشريط الطويل "على الحافة "للمخرجة ليلى كيلاني بالجائزة الكبرى للدورة ال 13 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي اختتمت فعالياته، مساء ليلة السبت. الفيلم الجميل والشاعري للمخرجة المتخصصة في الافلام الوثائقية أثار انتباه النقاد وشارك في الدورة الاخيرة لمهرجان كان. المخرج المبدع فوزي بنسعيدي نال الجائزة الخاصة للجنة التحكيم بفيلمه "موت للبيع" للمخرج فوزي بنسعيدي، فيما عادت جائزة أول عمل سينمائي لشريط "المغضوب عليهم" لمحسن البصري، وجائزة أحسن سيناريو للحسن زينون ومحمد سكري في فيلم "الموشومة"، وهذه من أغرب جوائز الدورة، فالسيناريو كان إحدى نقاط ضعف الفيلم.
وآلت جائزة أول دور نسائي إلى الممثلة جليلة تلمسين عن دورها في فيلم "أندرومان" لعز العرب العلوي وحصل على جائزة أول دور رجالي الممثل محمد بسطاوي عن دوره في فيلم "أياد خشنة" لمحمد العسلي.
وعن أحسن دور نسائي ثانوي، فازت بالجائزة الممثلة نادية نيازي عن دورها في فيلم "عاشقة من الريف" للمخرجة نرجس النجار .
وفاز الممثل أمين الناجي بجائزة ثاني دور رجالي عن دوره في شريط "أندرومان".
ومنحت اللجنة جائزة التصوير لكمال الدرقاوي عن فيلم "الطفل الشيخ" وجائزة الصوت لفيلم "الموشومة" وجائزة المونتاج لفيلم "السيناريو" للمخرج عزيز سعدالله، وجائزة أحسن موسيقى لمحمد أسامة عن "أندرومان". ونوهت اللجنة بفيلم الطريق الى كابول لابراهيم الشكيري. وفي فئة الأفلام القصيرة، توجت لجنة التحكيم فيلم "الطريق الى الجنة" لهدى بنيامينة بالجائزة الكبرى. وعادت جائزة لجنة التحكيم لهذه الفئة لفيلم "إرث" لرضى مصطفى وجائزة السيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" لمريم التوزاني . كما نوهت اللجنة بفيلم "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة. وعرفت الدورة مشاركة قياسية بلغت 46 فيلما، منها 23 فيلما طويلا وعدد مماثل من الأفلام القصيرة. وتوج إعلان الجوائز فعاليات مكثفة من خلال برمجة ستة أفلام يوميا للمنافسة، ثلاث منها طويلة وأخرى قصيرة، فضلا عن فتح نقاشات محتدمة حول مستوى الأفلام المشاركة ومستقبل السينما المغربية بين المهنيين والنقاد والجمهور. وقد ترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المفكر الفرنسي إدغار موران، بينما ترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج الإيفواري فاديكا كامو لانسيني. وكرمت الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الممثل صلاح الدين بنموسى والمخرجين مصطفى الدرقاوي وعبد الله المصباحي.
وتنافست على جوائز الأفلام الطويلة "الأندلس، مونامور لمحمد نظيف، عودة الابن لأحمد بولان، نهار تزاد طفا الضو لمحمد الكغاط، أياد خشنة لمحمد العسلي، موت للبيع لفوزي بنسعيدي، موشومة لحسن زينون، حد الدنيا لحكيم النوري، على الحافة لليلى الكيلاني، مروكي في باريس لسعيد الناصري وقتلني عمر لرشدي زم.
كما شملت القائمة الفيلم المثير للجدل "عاشقة من الريف" لنرجس النجار، "المغضوب عليهم" لمحسن البصري، "بنيكس" لمحمد اليونسي، "رقصة الوحش" لحسن مجيد، "شي غادي وشي جاي" لحكيم بلعباس، السيناريو لسعد الله عزيز، "أندرومان ... من دم وفحم" لعز العرب العلوي، الطريق إلى كابول لإبراهيم شكيري، "خنشة ديال الطحين" لخديجة السعيدي لوكلير، "شوف الملك في القمر" لنبيل لحلو، "الأحرار" لإسماعيل فروخي، "الطفل الشيخ" لحميد بناني، و"الأندلس الجديدة" لكاتي وازانا".
وفي فئة الأفلام القصيرة، كان جمهور طنجة مع موعد مع عرض أفلام دمية لهند المودن، ويجب أن يموت روكي لعبد الله نهران، ونحو حياة جديدة لعبد اللطيف أمجكاك، ومختار لحليمة ورديغي، والطريق إلى الجنة لهودا بنيامينة، وكما يقولون لهشام عيوش، واليد اليسرى لفاضل شويكة.
وشاركت أيضا في هذه الفئة أفلام أحلام هشة لحسام أزماني، وإرث لرضا مصطفى، ومعا لمحمد فكران، وأندرويد لهشام العسري، وحلم جميل لعبد الغفار السالفي، وإن شاء الله لعبد الهادي الفقير، وثلاثون ثانية لغالية القيسي، ورياض السي عيسى لعبد العظيم عبد الإله، وذاكرة مريم لعلي الطاهري، وأمواج الزمن لعلي بنجلون، ورسومات من الحب لمريم آيت بلحسين، والليلة الأخيرة لمريم التوزاني، والروبيو لمحمد الرويني، والمحامي لطارق الجوهري، وشعلة لهشام حجي، وهمسات الأعالي لعامر الشرقي.