بوسان يد الملك من قبل الوزراء ما بقاش كيفما كان. هذا ما ظهر خلال تعيين الملك أمس الثلاثاء لحكومة عبد الإله بنكيران في القصر الملكي. وزراء العدالة والتنمية كلهم وبدون استثناء اكتفوا بتقبيل كتف الملك، لم ينحنوا بطريقة مهينة، وبعضهم كاد يعانق الملك كما حدث مع وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني.
هذا يظهر أن الوزراء جميعهم قد اتفقوا قبل التعيين على الاكتفاء بتقبيل كتف الملك.
فيما وزراء الأحزاب الأخرى توزعوا بين من قبل يد الملك وبين من اكتفى بتقبيل كتفه. فمحاند العنصر وزير الداخلية اكتفى بتقبيل الكتف شأنه شأن نبيل بنبعد الله (وزير السكنى والتعمير) وعبد الواحد سهيل (وزير الشغل) والحسين الوردي (وزير الصحة)، وكلهم وزراء حزب التقدم والإشتراكية، فيما اختار رابع وزراء التقدم والاشتراكية محمد أمين الصبيحي تقبيل يد الملك بطريقة غريبة. وزير الثقافة هذا بالغ في تقبيل يد الملك، نفس التصرف قام به وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح.
كما أن وزيري الحركة الشعبية عبد العظيم الكروج (تحديث القطاعات العمومية) ومحمد أوزين (الشبيبة والرياضة) قبلا يد الملك، فيما اكتفى لحسن حداد (السياحة) بتقبيل الكتف، الأمر نفسه فعله نزار البركة ومحمد الوفا.
وزراء القصر أو الملك فعلوا نفس الشيء وباسو يد الملك وانحنوا بطريقة مهينة، خاصة إدريس الضحاك (الأمانة العامة للحكومة) وأحمد التوفيق (الأوقاف والشؤون الإسلامية) وعزيز أخنوش (الفلاحة والصيد البحري) وعبد اللطيف لوديي (الوزارة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع) والشرقي الضريس (وزير منتدب في الداخلية)
ولي العهد الامير مولاي الحسن لم يسلم عليه سوى بنكيران وباها والعنصر والداودي، وظل يقف بقرب أبيه ويراقب الوزراء.