تستعد مدينة الصويرة، لاحتضان الدورة 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم تحت شعار "ربع قرن في خدمة إشعاع المغرب-"، وذلك خلال ما بين 27 و29 يونيو 2024. وأفاد بلاغ صحفي عن اللجنة المنظمة أن الدورة 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، ستكتسي طابعا خاصا. فهذه النسخة الجديدة التي تجر وراءها سنوات من الخبرة والتجارب، ستشكل بداية لمسار وفصل جديدين. مسار متطلع إلى المستقبل وحامل لمشاريع هيكلية ومستدامة". وحسب البلاغ، فإن الدورة 25 ستعرف إطلاق مشروعين جديدين طموحين ومهيكلين: – البرنامج التكويني المنظم بشراكة مع واحدة من المؤسسات الموسيقية المرموقة بالعالم: كلية بيركلي للموسيقى الذي يوجد مقرها بمدينة بوسطنالأمريكية. والذي سيجري بمدينة الصويرة من 24 إلى 28 يونيو القادم. – كرسي متخصص في ثقافة كناوة يُحْدَثُ بشراكة مع "مركز الدراسات الإفريقية" التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير. ويندرج المشروع الأول في إطار النهج الذي سطره المهرجان، منذ سنوات عدة، والساعي إلى وضع المملكة في قلب التميز الموسيقي العالمي وتشجيع المواهب المنتمية للقارة الإفريقية. بينما يندرج المشروع الثاني ضمن مبادرات المهرجان المتعددة والهادفة إلى تعميق البحث والمعرفة حول التراث الكناوي وسبل صيانته وضمان انتقاله وتواتره. وأضاف البلاغ :""خلال دورته الخامسة والعشرين يقدم المهرجان أربعة مائة (400) فنان، من بينهم أربع وثلاثون (34) معلما كناويا، سيحيون ثلاث وخمسون (53) حفلا موسيقيا، ستة منها في فن المزج. من بين لقاءات المزج هاته، حفل الافتتاح الذي يَعِدُ "بانفجار" إيقاعي يجمع بين أنماط موسيقية متعددة من كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو الإسباني والزوالي الآتي من ساحل العاج. ستعمل جميع هذه الأنماط المختلفة على إبراز نقط التقائها الفني. كما يعدنا كل من المعلمين حسن بوصو (من الدارالبيضاء) ومولاي الطيب الذهبي (من مراكش) ومجموعة دامبيلي (من ساحل العاج) والفنانون نينو دو لوس راييس (من إسبانيا) وإيلي أيي (من البرازيل) بتقديم عرض احتفالي باذخ ومبهج. وتابع البلاغ :"حفل مزج آخر لا ينبغي تفويت الاستمتاع به مهما حصل، وهو اللقاء الموسيقي الذي سيجمع بين المعلم حميد القصري ومجموعة بوكانطي (من الولاياتالمتحدة وكندا). المجموعة الفنية التي أسسها عازف الغيتار ميشال ليك (سناركي بوبي) الذي سبق وُرشِّحَ في عدة مناسبات لجائزة غرامي. والذي سبق ووصفت صحيفة نيويورك تايمز حفلاته ب «تجربة مثيرة لا تنسى". وسيكون للجمهور، هذه السنة، فرصة ملاقاة عدة فنانين مميزين من بينهم الرابور الفلسطيني المتعدد اللغات سان لوفون (اسمه الحقيقي مروان عبدالحميد)، والثنائي القوي "العيطة مون أمور" المكون من المغنية وداد مجمع والموسيقي التونسي خليل ابي اللذان يعملان على أداء تراث العيطة الشعبي بطريقة مبتكرة تتلاءم والنفس المعاصر. كما سيتمكن الحضور خلال هذه الدورة من سماع أحد أقوى الأصوات الصادحة بالفلامينكو، صوت الفنانة الإسبانية بويكا ذات الأصول الغينية الاستوائية التي سبق ونالت إعجاب الصحافة الدولية لأدائها الفريد. من بين اللحظات الاستثنائية للمهرجان أيضا، الحفل الذي سيحييه الفنان الأسطوري المتخصص في موسيقى الجاز وعازف الترومبيت الأمريكي راندي بيكير الحائزعلى سبعة جوائز غرامي. وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، ستبرمج الدورة الحادية عشر لمنتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي ينظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. دورة هذه السنة ستنعقد حول موضوع راهني " المغرب وإسبانيا والبرتغال، تاريخ بمستقبل واعد". واضاف البلاغ :"فعلى بعد سنوات قليلة من الحدث التاريخي الهام المتمثل في التنظيم المشترك لدورة كأس العالم لسنة 2030، سنحاول مقاربة واستكشاف العلاقات الغنية والمعقدة التي تربط بين كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال. إذ سيعمل المنتدى، وعلى امتداد صبحيتين، على طرح ومناقشة مواضيع لها علاقة بالتاريخ المشترك للبلدان الثلاث، وبمكانة ودور الجاليات، وبالهجرة والتنقلات البشرية، وتأثير تنظيم مونديال 2030 على مسألة الجوار. اللقاء سيحضره وينشطه حوالي عشرون متدخلا وشخصية بارزة".