قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العلاقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تدهورت بشكل مطرد"، منذ بدء حرب غزة قبل خمسة أشهر. وذكرت الصحيفة: "في تاريخ العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل الممتد لعقود من الزمن، نادرا ما كانت هناك لحظة كان فيها رئيس أميركي أقرب إلى إسرائيل وأكثر خلافا مع رئيس وزرائها". وأضافت: "العلاقة التي دامت ما يقرب من 50 عاما بين بايدن ونتنياهو تدهورت بشكل مطرد، بسبب الأجندة السياسية المختلفة وأهداف الحرب المتضاربة". وتابعت: "تسلط العلاقة المتوترة بين بايدن ونتنياهو الضوء على مدى تباعد واشنطن وتل أبيب، كلما طال أمد صراع إسرائيل مع حماس في غزة". في هذا الصدد، قال إيتامار رابينوفيتش، سفير إسرائيل السابق لدى الولاياتالمتحدة ومستشار عدد من رؤساء الوزراء: "العلاقة بينهما تعيش أزمة خطيرة للغاية". من جهته، أوضح مارتن إنديك، سفير أميركا السابق لدى إسرائيل، أن العلاقة بين بايدن ونتنياهو كانت "ذات اتجاه واحد"، حيث قدم الرئيس الأميركي دعمه لإسرائيل مقابل بعض التكلفة السياسية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان دائما يرفض طلباته، مثل، الخطة الأميركية لما بعد الحرب، والتي دعت إلى جلب السلطة الفلسطينية لإدارة غزة، والموافقة على إقامة دولة فلسطينية. وأضاف: "لقد كان نتنياهو غير مرن وتصادميا للغاية لدرجة أن الرئيس اضطر إلى اتخاذ موقف".