جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، البارح الاثنين، تمسك بلادو بموقفها من النزاع الإقليمي حول الصحرا الداعم لأطروحة البوليساريو. وقال تبون فخطاب دارو قدام غرفتي البرلمان الجزائري، إن موقف الجزائر من نزاع الصحرا ليس كرها للأشقاء المغاربة، وهو ملف مطروح على طاولة اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة. وأضاف الرئيس الجزائري بأن بلادو غاتلعب دورها فمجلس الأمن لصالح الأشقاء ولصالح الأمة العربية، وأن هناك شبه إجماع على الجزائر لاعتلائها منصب غير دائم بمجلس الأمن، على حد زعمه. خرجة عدائية جديدة للرئيس تبون تأتي في ظل إصرار النظام في الجزائر، على مواصلة نهجه العدائي تجاه المغرب ووحدته الترابية ومصالحه العليا، وهو النهج الذي وصل ذروته في غشت 2021 باتخاذ قرار بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الرباط، وإغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطائرات المغربية. وتأتي هذه المواقف العدائية من طرف الجزائر، في وقت يظل فيه المغرب متمسكا بسياسة اليد الممدودة لطي صفحة الخلافات التي عبر عنها الملك محمد السادس في عدد من خطبه السامية، والتي دعا فيها إلى تجاوز الخلافات بين البلدين الجارين، وبناء علاقات ثنائية مبنية على الثقة وحسن الجوار، بما يعكس أواصر الأخوة والتاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين.