انطلقت قبل قليل، المسيرة الاحتجاجية التي دعات ليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع، بشارع محمد الخامس. وشهدت المسيرة التي سيطر عليها أعضاء جماعة العدل والإحسان، سواء من خلال التنظيم أو الشعارات المرفوعة، وذلك من بعد أسبوع فقط من المسيرة التي دعت إليها فعاليات محسوبة على العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح وبعض مناهضي التطبيع. ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات مناهضة للتطبيع ومؤيدة لحركات المقاومة الفلسطينية، من قبيل "غزة تقاوم والأنظمة تساوم"، و"لا لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، و"سحقا سحقا بالأقدام للصهيون ومريكان". وعرفت المسيرة مشاركة القيادات البارزة لجماعة العدل والإحسان واليسار الراديكالي، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح، فيما غاب عن مسيرة قادة حزب العدالة والتنمية. وكانت جماعة العدل والإحسان، دعت فبلاغ رسمي، أعضاءها والمتعاطفين معها وكافة الشعب إلى المشاركة المكثفة في المسيرة المزمع تنظيمها يوم الأحد 24 دجنبر 2023 من قبل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، انطلاقا من باب الأحد بمدينة الرباط على الساعة 11 صباحا، تحت شعار: ''الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة.. أوقفوا التطبيع''. وترفض الجبهة المغربية لدعم فلسطين التنسيق مع حزب العدالة والتنمية في أي خطوات تهم رفض التطبيع، حيث تتهم الجبهة التي ينشط فيها اليسار والعدل والاحسان حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية السياسية الكبيرة في توقيع التطبيع مع إسرائيل. مناهضة التطبيع اصبح في المغرب، حلبة للصراع واستعراض العضلات الجماهيرية بين العدل والاحسان والعدالة والتنمية، خصوصا وان البي جي دي فقد الكثير من شعبيتها ميدانيا في المقابل استثمرت الجماعة الحرب في غزة لاستعادة وهجها في الشارع المغربي.