سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلقو من تل أبيب هازين الرايات وصور الرهائن.. عائلات وصحاب المحتجزين الإسرائيليين خرجو بالآلاف في مسيرة احتجاجية حتى القدس كيطالبو ب"إجابات" من الحكومة
وصلات مسيرة احتجاجية راجلة لأهالي المحتجزين لدى حماس إلى القدس البارح السبت، وطلبت العائلات "إجابات" من الحكومة الإسرائيلية مع اشتداد الضغط عليها بعد إعلان وفاة اثنين من المحتجزين في غزة خلال الأيام الأخيرة. ضاق الطريق السريع المؤدي إلى القدس بالأعلام الإسرائيلية وصور المحتجزين خلال المسيرة التي شارك فيها الآلاف وانطلقت الثلاثاء من تل أبيب التي تبعد من القدس نحو 60 كيلومترا. وطبعت وجوه المحتجزين على قمصان ولافتات سوداء، وكتب بجانب صورة محتجزة "أمي، نحن في انتظارك. عودي". في مقدمة الموكب، كانت وجوه أفراد العائلات متجهمة، بعضهم يمسح دموعه. واحتشد المتظاهرون أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وأطلقوا مئات البالونات الصفراء في السماء كتب عليها "أعيدوهم". وهتف المشاركون "أعيدوهم إلى ديارهم الآن. كلهم. الآن"، وهو شعار ينادون به منذ ستة أسابيع. وقال آري ليفي (68 عاما) "نريد إجابات"، مشيرا إلى أن ابن خاله أوهاد ياحالومي (49 عاما) وابن الأخير إيتان (12 عاما) من بين المحتجزين. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "ليس من الطبيعي أن يتم خطف أطفال لمدة 43 يوما. لا نعرف ماذا تفعل الحكومة، وليس لدينا معلومات"، مكررا شكوى عبّر عنها العديد من أقارب المحتجزين. وقال قبل أن يجهش باكيا "عندما يعود إيتان، سأشتري له أفضل دراجة في العالم". وأعلن منتدى أهالي الرهائن والمفقودين أن "جميع العائلات" ستلتقي مساء اليوم الاثنين "مجلس وزراء الحرب بأكمله"، وسيشارك في اللقاء نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. ودعا المنتدى الذي أنشئ لتقديم المساعدة اللوجستية لأقارب المحتجزين، إلى تظاهرة جديدة مساء السبت على غرار كل أسبوع في ساحة تل أبيب التي أصبحت نقطة التقاء للتعريف بالقضية. وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس العثور على جثة المحتجزة يهوديت فايس قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقال الجيش إن هذه المرأة البالغة 65 عاما "اغتالها الإرهابيون في قطاع غزة". والجمعة، قال الجيش إنه عثر على جثة الجندية نوا مارسيانو البالغة 19 عاما أثناء تفتيش مبنى مجاور للشفاء. وكانت حماس أعلنت الاثنين أن المحتجزة قتلت جراء قصف إسرائيلي. وقال يوفال هاران الذي دعا للمسيرة واحتجزت والدته مع ستة أقرباء آخرين، "لا يمكن أن نخسر المزيد". وأضاف "ليس لدينا ترف الانتظار"، مطالباً الحكومة بالنظر "في عيون" العائلات. تحدثت مصادر عدة، خلال الأسبوع الماضي، عن وساطات برعاية قطر لمحاولة إطلاق سراح محتجزين مقابل هدنة. وتحدث بنيامين نتانياهو مساء السبت عن "العديد من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة" و"التلاعب". وأضاف "حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق، لكن... عندما يكون لدينا ما نقوله، سنعلمكم به". وتقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة من أجل "القضاء" على حماس رداً على هجوم 7 أكتوبر الذي خلف 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. ووفق أحدث حصيلة صادرة عن حكومة حماس، قُتل 12300 فلسطيني في القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب، من بينهم أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة. وقالت المتظاهرة أوريت بارنافيس "لعل الضغط العسكري سيقنع حماس بالإفراج (عن المحتجزين)". لكن المرأة البالغة 54 عاما أقرت بأن "الأمر معقد للغاية". وترفض الحكومة الإسرائيلية حتى الآن أي دعوة لوقف إطلاق النار في الحرب مع حماس التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة "إرهابية".