Getty Images محتجون تجمعوا في مدن حول العالم للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن المختطفين من قبل حماس أعرب السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة عن تفاؤله بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح عدد كبير من المخطوفين "خلال الأيام القادمة". وقال السفير مايكل هيرتسوغ لشبكة "إيه بي سي" إن "جهوداً جادة" تُبذل لكن كلما أدلى بتفصيلات أقل حول الموضوع كلما كانت هناك "فرص أفضل للتوصل إلى هذا الاتفاق". وكانت حماس قد اختطفت حوالي 240 شخصاً خلال هجماتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي أدت إلى مقتل 1200 إسرائيلي. وقالت قطر أيضاً، التي تتوسط بين الطرفين، إن هناك صفقة قريبة. ونشرت صحيفة "الواشنطن بوست" خبراً مفاده أن إسرائيل وحماس باتتا "على مقربة من الاتفاق على صفقة بوساطة أمريكية من شأنها أن تحرر العشرات من النساء والأطفال المحتجزين في غزة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام"، وذلك نقلاً عن "أشخاص مطلعين على الشروط الناشئة". وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن ما تبقى هو تحديات عملية ولوجستية "بسيطة للغاية"، وأضاف "نحن قريبون بما فيه الكفاية للتوصل إلى صفقة"، لكن لم تؤكد الولاياتالمتحدة أي تفاصيل تتعلق بالتقدم في المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في تغريدة على منصة "إكس": "لم نصل إلى اتفاق بعد، لكننا نواصل العمل بجد من أجل الوصول إلى اتفاق." كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد وقفاً شاملاً لإطلاق النار. وتلعب قطر دوراً بارزاً في جهود التوسط من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس في غزة. فقد شاركت الدوحة في المفاوضات التي شهدت إطلاق سراح أربعة أشخاص حتى الآن- أم وابنتها، وهما تحملان الجنسية الأمريكية، وامرأتان إسرائيليتان مسنتان. ويعيش في قطر بعض القادة السياسيين لحركة حماس، التي تحتفظ بمكتب لها في العاصمة، الدوحة، منذ العام 2012، ويرأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية. وكان محتجون إسرائيليون قد شاركوا السبت في مسيرة كانت انطلقت من تل أبيب إلى القدس سيراً على الأقدام تطالب الحكومة الإسرائيلية بمنح الأولوية لتأمين إطلاق سراح الرهائن قبل أن يتظاهروا خارج مقر إقامة نتنياهو في القدس. يواجه نتنياهو انتقادات لعدم بذله المزيد من أجل تحرير أولئك المحتجزين من قبل حماس. وفي مؤتمر صحفي عقده ليلة السبت، قال نتنياهو إن الهدف الأول للحرب هو تدمير حماس، والهدف الثاني هو إعادة الرهائن والهدف الثالث هو إنهاء التهديد القادم من غزة. Getty Images الآلاف انضموا لعائلات الرهائن لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية "نريد إجابات"، يقول آري ليفي، وهو متظاهر أخذت حركة حماس اثنين من أفراد عائلته- بينهم ابنه البالغ من العمر 12 عاماً- من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبرتشرين الأول. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: "إنه من غير الطبيعي أن يكون أطفالك مختطفين منذ 43 يوماً، و لا نعلم ما الذي تفعله الحكومة، فليس لدينا أي معلومات". وقالت ديفورا كوهين، 43 عاماً، التي يُعتقد بأن صهرها وابن أختها البالغ من العمر 12 عاماً محتجزين لدى حماس: "أريد من الحكومة أن تعيدهما إلينا". وقال الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع إنه عثر على جثتي رهينتين هما يهوديت ويس البالغة من العمر 65 عاماً والمجندة نوا مارسيانو البالغة من العمر 19 عاماً في قطاع غزة. وقد شنت إسرائيل عملية انتقامية واسعة- تتضمن ضربات جوية وأخرى بالمدفعية بالإضافة إلى القوات البرية- بهدف تصفية حركة حماس. وتقول وزارة الصحة في غزة إن حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر بلغت قرابة 12,300 قتيل، وهناك أكثر من 2000 آخرين يُخشى بأنهم دفنوا تحت الأنقاض.