[email protected] تسعى زعيمة إئتلاف "سومار"، يولاندا دياز، بشكل حثيث في الأيام الأخيرة لاستغلال مختلف الفرص المتاحة للتخفيف من الضغط المسلط عليها بسبب اتفاقها مع زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيث، لتشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، وعدم الاتفاق على موقف صريح حول نزاع الصحراء، في ظل دعم بيدرو سانشيث لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية نزاع الصحراء. وفي هذا الصدد، علقت يولاندا دياز على الموقف من نزاع الصحراء، خلال مناظرة التنصيب بالبرلمان الإسباني، الأربعاء، عندما ذكّرت زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، بعدم موافقتها على التغير الذي طال موقف مدريد من نزاع الصحراء. وقالت يولاندا دياز، فيما يتعلق بنزاع الصحراء، أن إئتلاف "سومار" لن "يتوقف عن الدفاع عن الصحراء والشعب الصحراوي. ونطالب بالامتثال الكامل لقرارات الأممالمتحدة دائما. وباحترام حقوق الإنسان". وعلى الرغم من إبراز يولاندا دياز لدعمها ل "الشعب الصحراوي"، إلا أنها تفادت خلال المداخلة الإتيان على ذكر "تقرير المصير والاستفتاء"، واللذان يعدان جوهر المسألة، بحيث ترى جبهة البوليساريو أن موقف دياز غير كافي، وأن التراجع عن ذكرهما محاولة احتيالية من يولاندا دياز لذر الرماد في عيونها وعيون المشهد السياسي الإسباني الداعم لها. ويشار أن زعيمة "سومار" شاركت في المظاهرة الداعمة لجبهة البوليساريو يوم السبت الماضي، في العاصمة مدريد، قبل أن تضطر للمغادرة بسبب صافرات وصيحات الاستهجان التي رفعها الموالون لجبهة البوليساريو في وجهها، نتيجة لموقفها الداعم لسانشيث وعدم اتفاقها معه حول موقف الحكومة الإسبانية الجديدة من نزاع الصحراء.