عادت ظاهرة البناء العشوائي لتغزو مجددا أحياء مدينة الدارالبيضاء، إذ لم يعد الراغبون في تشييد بنايات إسمنية جديدة مضطرين للتستر بظلمة الليل ،بل إنهم أصبحوا يعملون على تشييد المنشآت بشكل عادي خلال ساعات النهار. فأسابيع قبل حلول الاستحقاقات الانتخابية في المغرب عاد بعض المنتخبون في مدينة الدارالبيضاء إلى تشجيع ظاهرة البناء العشوائي،إما بهدف للحصول على منافع مالية أو استمالة الناخبين بهدف الحصول على أصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة. مصدر من ولاية المدينة أكد ل"كود" أن السلطات على علم بتحركات بعض المنتخبين اللذين يتدخلون للتستر على إضافة طوابق لمنازل دون الحصول على التراخيص الملائمة من الوكالة الحضرية، كما حدث قبل ايام قليلة في عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطتن، عندما رخص رئيس مقاطعة الفداء سعيد حسبان ( الحركة الشعبية) لزيادة طوابق لقاطني منازل في حي المسجد، غير بعيد عن مقر العمال. وأكدت مصادر ل"كود" أن رئيس المقاطعة سبق له أن بنى بشكل عشوائي فيلا لسكنه بحي لكريمات عندما كان رئيسا لمجلس العمالة في عهد الولاية السابقة وهو عازم على الترشح لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة. ومن بين الفضائح العقارية التي انفجرت خلال شهر رمضان في مدينة الداراليبضاء، اقتحام مواطنين لشقق سكنية في مشروع"الفجر" بسيدي البرنوصي بعد أن أعياهم الانتظار من تسليمهم لمنازلهم، كما خرج سكان تجزئة "رياض الألفة" للاحتجاج على المجموعة العقارية"الجامعي"التي تكفلت بتشييد هذه التجزئات السكنية، دون تلتزم بالتعهدات الكوقع عليها في دفتر لتحملات، ومن بينها توفير فضاءات خضراء وملاعب رياضية على مساحة تصل إلى 15 هكتارا وفق ما ينص عليه تصميم التهيئة الخاص بالمنطقة.