[email protected] تعتمد الأممالمتحدة حالة من التكتم في التعاطي لنزاع الصحراء، خاصة مع دخول شهر أكتوبر الجاري، الذي سيشهد مناقشات لمجلس الأمن الدولي حول الملف من خلال ثلاث جلسات تحت الرئاسة الشهرية لدولة البرازيل. وغاب نزاع الصحراء عن الإحاطات الصحافية اليومية للأمم المتحدة، إذ تغاضى المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ونائبه فرحان حق عن الإدلاء بأي معطيات حول الملف ومساره، لاسيما مساء أمس الاربعاء بعد الجلسة المخصصة لمجلس الأمن والدول المساهمة في قوات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو"، وهو الأمر غير المعتاد خاصة وأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تعمد على تقديم بيانات مقتضبة حول سير الجلسات والمسائل المناقَشَة فيها في إحاطة صحافية مساء ذات اليوم، علما بأن توالي الأحداث وخطورتها في غزة قد غطّى على النزاع، بحيث إستأثر الوضع الخطير فيها بإهتمام أكبر من طرف الصحافيين الحاضرين للإحاطات والذين إكتفوا بتوحيهات تساؤلات حولها. وإختارت الأممالمتحدة إستلهام مقاربة غض الطرف عن النزاع وتطوراته عبر الصمت وعدم إستحضار النزاع أو التطرق له في الإحاطات اليومية، وذلك بذريعة فسح المجال أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، للعمل باريحية بعيدا عن الأضواء، متعهدة في عدة مرات بخروجه للإعلام في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ تعيينه رسميا في المنصب. وإمتدت مقاربة الصمت إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الحالة قي الصحراء، إذ طوقت الأممالمتحدة المعلومة بخصوصه عبر توجيهات مرتبطة بعدم تسريبه نقيض كل التقارير التي يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول الحالة في بلدان العالم، في الوقت الذي تم فيه تسريب مسودة تقرير -ليس بالتقرير النهائي الموزع على الأعضاء- منسوبة إليه لا تحمل أي علامة أو رمز يشير لصدوره عن الأممالمتحدة.