[email protected] تحاول الأممالمتحدة جاهدة تبرير التكتم الشديد الذي يلف عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، وجولاته بالمنطقة ولقائه بمسؤولي الأطراف. وتسبب المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا، في إحراج شديد للأمم المتحدة، والمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ونائبه فرحان حق، وذلك في ظل تقاطر الأسئلة عليهما من كل حذب وصوب في الإحاطات الصحافية ومساعيهما للتهرب من إخطار الإعلام بتحركاته. وفي هذا الصدد تلقى، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال الإحاطة الصحافية، مساء الخميس، سؤالين حول السرية التي تحيط عمل ستافان دي ميستورا، وإعراض الأممالمتحدة عن التعليق فيما يخص نزاع الصحراء. واعتمد المتحدث ستيفان دوجاريك مقاربة الهروب إلى الأمام للتعاطي مع أسئلة الصحافيين حول ستافان دي ميستورا سعيا لتطويق المعلومة، إذ تهرب مجددا من الإجابة على سؤال حول عدم صدور أي تعليق أممي بعد لقاء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش وزعيم جبهة البوليساريو بداية الأسبوع الجاري، وكذا إمكانية عقد المبعوث الشخصي لندوة صحافية في نيويورك حول الملف، موردا: "ليس لدي أي شيء لك الآن في الاجتماع. سيد دي ميستورا، سنحاول أن نرى متى يمكننا إحضاره إلى هنا. وكما تعلم، فهو دائمًا سعيد بالتحدث إلى الصحافيين عندما يشعر أنه قادر على المضي قدمًا بالعملية. ويجب أن أحصل على تحديث عن رحلاته قريبًا". وجوابا على سؤال ثاني في ذات الإحاطة الصحافية حول عدم الإجابة على مسألة الصحراء، واعتماد الأممالمتحدة للسرية بخصوص النزاع، أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "لا أعتقد أن الأمر محاط بالسرية. أعتقد أن كل ملف يحتاج إلى التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة. أما بالنسبة للسيد دي ميستورا، فأنت تعرفه بقدر ما أعرفه أنا. وأعتقد أنه علمي للغاية، كما يمكن للمرء أن يقول، في كيفية تفاعله مع وسائل الإعلام. وأعتقد أنه عندما يشعر أن بإمكانه المساعدة في دفع العملية إلى الأمام، فإنه سيفعل ذلك". وأضاف ستيفان دوجاريك: "ما يمكنني قوله هو أنه موجود في الجزائر العاصمة، حيث عقد اجتماعات مفيدة مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف حول العملية السياسية في الصحراء الغربية. وكما تعلمون، فقد كان في السابق في نيويورك، حيث التقى بشكل ثنائي مع إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو؛ وذلك في 11 شتنبر في سياق زياراته واجتماعاته الإقليمية المستمرة، والتي تعقد قبل إصدار تقرير الأمين العام حول الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن في أكتوبر".