تنظم "مؤسسة الفنون الحية" مهرجان "مسرح وثقافات" في الفترة الممتدة من 8 إلى 17 أبريل وذلك بمدينتي الرباط والبيضاء، وستخصص هذه الدورة لموليير مع عرض عدد من مسرحياته، ويعود اختيار الكاتب المسرحي الفرنسي إلى كونه"ساهم بشكل كبير في تطوير المسرح المغربي، حيث ألهمت مؤلفاته عددا من الكتاب ورجال المسرح الذين اقتبسوا مواضيع شعبية ساخرة من أعماله "، وبموازاة مع ذلك ستعرف الدورة الرابعة من مهرجان "مسرح وثقافات" تكريم علمين مغربيين هما أحمد الطيب العلج والطيب الصديقي، فالأول "قام بتحويل أغلب مؤلفات موليير وتكييفها مع المجتمع المغربي، في حين كرس الصديقي"جزءا كبيرا من عمله للكتابة والإعداد لتكييف نصوص موليير المسرحية" بإعطائها طابعا مغربيا. برنامج هذه الدورة سيكون حافلا بالمفاجآت وبالأعمال المسرحية، ومن بينها "طبيب رغما عنه" و"تارتوف"، وعروض أخرى ل"الشعراء المتجولين القادمين من بلجيكا ليقدموا نسختهم التي تشبه إلى حد ما المريض بالوهم لموليير"، وبخصوص المشاركة المغربية فقد خصص المهرجان حيزا كبيرا للمسرح المغربي، حيث سيتم عرض مسرحية"وكال مخو" المقتبسة من مسرحية "المغفل"، و "كان حتى كان" التي تقترح سفرا في مختلف نصوص موليير في شكل دعوة لاكتشاف لحظات قوية من حياة موليير، إضافة إلى محاضرات ولقاءات حول الكاتب المسرحي الكبير، الذي ورغم مرور قرون على غيابه، مازال حيا بيننا ويؤثر في المسرح والثقافة والفن المعاصرين.