قال محمد بن عبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح ل"كود"، أن "مياه السدود تراجعت إلى 25 في المائة، وحوض أم الربيع لم يعد يخزن سوى 6 في المائة من طاقته". ويرى بن عبو أنه "بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة الشرقية وتحسنت معها حقينة السدود على مستوى حوض ملوية وعلى المستوى الوطني كذلك، عاد شبح الجفاف ليخيم من جديد على وضعية السدود بالمغرب، بعد انحباس الأمطار لعدة أسابيع، وبعدما أخذ مخزونها الضعيف بتزامن مع موجة الحرارة في عز شهر شتنبر مما سيؤدي إلى تبخر كمية هائلة من المياه المخزنة بالسدود". وسجل الخبير في المناخ أن إجمالي المياه السطحية المخزنة تراجع من 4327 مليون متر مكعب المسجلة في بداية شتنبر 2023 إلى 4127 مليون متر مكعب في 28 شتنبر 2023، وهو ما جعل نسبة ملء السدود تنخفض ب1.2 في المائة". وأضاف أنه "من أصل 16.12 مليار متر مكعب من طاقتها الاستيعابية، لم تعد تخزن سوى 4.12 مليار متر مكعب، معرضة هي الأخرى لمزيد من التناقص نتيجة موجات الحرارة المرتقبة خلال فصل الخريف الحالي نتيجة ازدياد حدة ظاهرة النينو المناخية على الصعيد العالمي وتأثيرها القوي على دول شمال إفريقيا والدول المنتمية لحوض البحر الأبيض المتوسط". ولمواجهة هذه الأزمة المائية، يضيف بن عبو ل"كود" قائلاً: "يسارع المغرب في تنزيل مشاريع البرنامج الأولوي الوطني لتوفير مياه الشرب والري 2020-2027، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس منذ شهر يناير 2020 والتي يبقى من أهمها الربط بين الأحواض المائية سبو أبي رقراق في انتظار استكمال مراحل المشروع نحو حوض أم الربيع الذي تعتبر سدوده الى حدود اللحظة شبه فارغة وفي مقدمتها سد المسيرة وسد بين الويدان".