الموثق الشهير على صعيد مدينة فاس نور الدين بنسليمان مزال مغرقها. السيد اللي كان تقدم بتاريخ 20 يوليوز الماضي أمام النيابة العامة المختصة بداو كيبانو ليه ملفات جداد. وقالت مصادر مطلعة ل"كود" إن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف ففاس قرر مؤخرا، متابعة الموثق بنسليمان أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم المالية من أجل "اختلاس وتبديد أموال عمومية، عدم تنفيذ عقد". كما ذكرت المصادر نفسها، أن غرفة الجنايات الابتدائية برئاسة القاضي محمد لحية شرعت البارح الثلاثاء في محاكمة بنسليمان المعتقل بسجن بوركايز على خلفية تورطه في قضايا متعددة، أغلبها تتعلق بتقديم شيكات بدون مؤونة، حيث قررت تأخير هذه القضية إلى جلسة 3 أكتوبر المقبل لإعداد الدفاع. يشار إلى أن الموثق بنسليمان، وهو ابن أحد أكبر مموني الحفلات على الصعيد الوطني، كان يوجد في حالة فرار منذ وقت طويل، وأشارت المصادر إلى أنه كان يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني بسبب تقديم شيكات بدون مؤونة. وألقي القبض على بنسليمان بفيلا تتواجد بطريق إيموزار، بعدما قادت التحريات والأبحاث الأمنية من تحديد مكان تواجده وتوقيفه يوم الثلاثاء الماضي، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة. وكانت اللجنة المكلفة بالبت في الملفات التأديبية للموثقين بوزارة العدل قد قررت عزل نور الدين بنسليمان، على خلفية متابعته بجنايات وجنح متعددة، من بينها التلاعب في العقود عن طريق التزوير، وغيرها. ووفق ما كشفت عنه مصادر "كود"، فإن الموثق المذكور تورط أيضا، في إيقاع زبنائه في النصب والاحتيال والتدليس، مشيرة إلى أن وزارة العدل أحالت في وقت سابق قرار عزله على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة. وورد اسم الموثق بنسليمان في العديد من المساطر القضائية، وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد أصدرت في حقه حكم قضائي قضى بإدانته بالسجن النافذ لمدة 6 سنوات، قبل أن تتم تبرئته في المرحلة الاستئنافية، وذلك في القضية التي توبع فيها إلى جانب النائب البرلماني عبد الحق أمغار من أجل "التزوير في محرر رسمي واستعماله بسوء نية إضرار بالطرف المدني".