[email protected] تتسلم ألبانيا بداية من شهر شتنبر الجاري وإلى غاية الثلاثين من نفس الشهر رئاسة مجلس الأمن الدول، لتتسلم البرازيل بعدها الرئاسة بداية من شهر أكتوبر المقبل. ويرتبط شهر أكتوبر بالمناقشات التي يجريها مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، حيث سيبحث الأعضاء مستجدات نزاع الصحراء وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش في أفق إعتماد قرار جديد تصوغه الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعتبارها "صاخبة القلم" والذي يرى فيه مجموع الأعضاء دفعة للنزاع نحو الحلحلة. وتعد رئاسة البرازيل لمجلس الأمن الدولي محط شك بالنسبة لكل من الجزائر وجبهة البوليساريو من جهة والمغرب من جهة أخرى، بالنظر لموقفها المترنح فيما يخص النزاع، إذ سبق للبرلمان البرازيلي التصويت بالإيجاب على الإعتراف بجبهة البوليساريو في غشت من سنة 2014، وتحتفظ بتمثيلية لها، في حين تتفادى الإصطدام بالمملكة المغربية من خلال إعتماد أطروحة "دعم جهود الأممالمتحدة لتسوية النزاع"، وهو ما جسدته في عملية التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654 الصادر في شتنبر 2022 والذي مدد الولاية الإنتدابية لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" لسنة عندما صوتت بنعم. وتأتي رئاسة البرازيل لمجلس الأمن الدولي شهر أكتوبر المقبل في وقت تقود فيه جبهة البوليساريو حملة على مستوى المشهد السياسي والنقابي البرازيلي، حيث عمدت عدة نقابات عمالية أواسط غشت الجاري على بعث رسالة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا تطالبه فيها بالإعتراف رسميا بجبهة البوليساريو بناء على تصويت الكونغرس على قرار الإعتراف سنة 2014. ويشار أن مجلس الأمن الدولي سيحدد بداية من أكتوبر عدد جلساته حول نزاع الصحراء والتي لن تقل عن ثلاث جلسات؛ جلسة مخصصة لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الملف وجهود المبعوث الشخصي للنزاع، ستافان دي ميستورا، فضلا عن جلسة ثانية مخصصة لإجتماع للدول المساهمة في قوات البعثة المعروفة ب TCC، وجلسة ثالثة مخصصة للتصويت على القرار الذي سيتم إعتماده.