نهار حطيت الرحال فألمانيا فتسعينيات القرن للي فات، تفاجئت بعالم جديد هارب علينا بسنوات ضوئية. بديت تانتسائل علاش هاد الكفار للي ما عندهم لا دين لا ملة واصلين لهاد التطور كامل، وحنا للي زعما دايرين المزيانة مع سيدي ربي ديما اللور اللور. فعوض ما نبحث فالأسباب للي خلاو بني جرمان يمشيو بعيد، ختاريت الحل الساهل للي نعالج بيه مركب النقص. لقيت فالدين اللعيبة للي عاوناتني. ياك أنا هو للي عندي الدين الصحيح والحقيقة المطلقة، ايوا صافي يطيرو تا يعياو ما غا يوصلوش ليا. أنا واعر عليهم حيت مكونيكطي مع خالق الكون للي خلقهم تا هوما. تولد فيا واحد الغرور، واحد التعالي، واحد وهم القوة، واخا أنا غير خيش پيش جاي نسوڤي راسي فبلاد عطاتني فرصة العمر. هاد الوهم ديال التفوق زاد بزاف مين وليت نشيط فالجامع، كلما طلعت درجة وسط جماعة المؤمنين، كلما زادت فيا ضلعة ووليت تانشوف الآخرين، بكافرهم ومؤمنهم البسيط، أقل مستوى مني. وليت تانتسنى تعامل يليق بالمقام ديالي. داكشي علاش نقدر نحس مزيان بشنو حس بيه الشيخ العمري ومن هم على شاكلته. اليوم خاص تكون عندك غير شوية ديال حلاوة اللسان، وحس فكاهي، ولحية، وغاتطلع بالزربة فوق برج عاجي آجا ما نزلك منو يا ويل شي واحد يجي يتحداك. تاتولي حربائي، لابس جلباب الورع والتقوى ولكن لداخل حاس براسك صعصع. أما يلا ولاو عندك صحاب لبنادر للي تايطبلو ليك ليل ونهار، صافي كملات! الاتصال الهاتفي للي دار لغليمي، السي نبيل للي ما بغاش يتسنط، بالسي العمري للي ما بغاش يتحاور، كان بحال قصة الملك العريان للي قولبو سحار وباع ليه سلهام سحري تايشوفوه غير الأذكياء. الملك خرج للزنقة فرحان باش يوري للشعب السلهام الجديد، الناس شافوه عريان وتا واحد ما زعم يقول أنه عريان حيت كلشي خاف يتقال عليه أنه ماشي ذكي. لحسن حظ الناس وسوء حظ الملك، خرج دري صغير من وسط الجموع وقال بالغوات: الملك عريان! هاد الغوتة فيقات الناس من الغيبوبة وبشوية بشوية كلشي بدا يضحك ويقول الملك عريان.. الملك عريان! الملك حشم وهرب تخبى. الملك فالقصة ديالنا هو الشيخ، والدري الصغير للي فيق الناس هو لغليمي. الفرق الوحيد بين الملك والشيخ هو أن هاد الأخير ومريديه مابغاوش يحشمو على عراضهوم ومازال باغيين يقنعونا أن الشيخ لابس، لكنه فالحقيقة شيخ عريان!