[email protected] تمكنت مرشحة الحزب الاشتراكي الإسباني، فرانشينا أرمنغول، اليوم الخميس من حصد منصب رئيسة لمجلس النواب الإسباني. وفازت مرشحة الحزب الاشتراكي الإسباني، فرانشينا أرمنغول، برئاسة مجلس النواب الإسباني، بعد تحقيقها للأغلبية بواقع 178 صوتا بعد تحالف الحزب الإشتراكي الإسباني مع حزب "خونتس" الكتلاني الذي يقوده كارلس بويگديمونت، والذي منح أصواته السبعة لمرشحة الحزب الإشتراكي. وتؤشر النتائج المحققة من طرف مرشحة الحزب الإشتراكي على قرب عودة بيدرو سانشيث لرئاسة الحكومة الإسبانية بعد عملية التصويت الاي ستجري نهاية غست الجاري أو بداية شتنبر المقبل. وتمكن الحزب الإشتراكي بقيادة بيدرو سانشيث من الفوز برئاسة مجلس النواب الإسباني والإستعداد للفوز برئاسة الحكومة الإسبانية المقبلة بعد تقديم جملة من التنازلات للأحزاب القومية، وذلك عندما تعهد بإستخدام اللغة الكطلانية في جلسات البرلمان على قدر المساوات مع القشتالية (الإسبانية)، وكذا مطالبة الإتحاد الأوروبي بجعل اللغات الثلاثة (الكطلانية، الباسكية و الغاليكية) لغات رسمية في الإتحاد، وهو الإقتراح الذي قدمه وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، لبروكسيل، فضلا عن التوعد بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي في استخدام الدولة الإسبانية لبرنامج التجسس "بيغاسوس" ضد ناشطي كاطالونيا. وتعليقا على الموضوع، أكد الخبير في نزاع الصحراء والشؤون الإسبانية، العربي ولد النص، في تصريحات ل "گود"، أن تشكيل الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني اليوم للمكتب المسير لمجلس النواب جاء بناء على التحالف مع الأحزاب الجهوية والحزب الحليف "سومار"، مشيرا ان المفاوضات بين الحزب الإشتراكي العمالي وتلك الأحزاب كانت شاقة ومشكوك في الوصول لإتفاق بنهايتها. وكشف العربي ولد النص، أن الإتفاق مع تلك الأحزاب تخللها تقديم تنازلات عدة على غرار إستخدام الكطلانية في البرلمان الإسباني كلغة رسمية جنبا إلى جنب مع الإسبانية، بالإضافة إلى التعهد بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي في استخدام الدولة الإسبانية لبرنامج التجسس "بيغاسوس" ضد ناشطي كاطالونيا، وتنازلات أخرى. وأوضح العربي ولد النص، أن الوصول لإتفاق مع تلك الأحزاب الجهوية لتشكيل مكتب البرلمان يحيل فعليا على حدوث نفس الإتفاق فيما يخص تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة بعد تكليف بيدرو سانثيث بذلك، مردفا أن الحزب الإشتراكي العمالي تجاوز المخاوف التي كانت طاغية بخصوص عدم الوصول لإتفاقات مع تلك الأحزاب. وتابع العربي ولد النص، أن تركيبة المكتب المسير لمجلس النواب الإسباني باتت يسارية إشتراكية، في مقابل تشتت أحزاب اليمين وأصواتها، لاسيما أصوات حزب "ڤوكس"، مسترسلا أن مهلة تشكيل الحكومة تنطلق من اليوم قصد تشكيل الحكومة، مؤكدا ان المفترض في الحكومة الإسبانية المقبلة أن تكون بذات التركيبة الحزبية التي مكنت اليوم من فوز مرشحة الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني، فرانشينا أرمنغول.