يعاني سكان قرية "كاساريتشي" قرب مدينة إشبيلية الإسبانية منذ يوم الأربعاء الماضي من أحد أشد تبعات الجفاف وهو انقطاع المياه بشكل يومي. وأصبحت هذه القرية في "سييرا سور" أول بلدية في مقاطعة إشبيلية التي ستعاني من ندرة المياه حيث ستكون إمدادات المياه بها محدودة هذا الصيف. ووفقًا لما ذكرته بلدية "كاساريتشي"، بدأ انقطاع التزويد بالماء الصالح للشرب ليلاً من يوم الأربعاء 5 يوليوز، وسيتكرر كل يوم من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا "حتى إشعار آخر". وعلى مدار هاذين الأسبوعين، قام فريق الخبراء في البلدية بإجراء دراسات حول مستويات مياه الآبار والتي استثمرتها الحكومة الحالية في دراسة خيارات مختلفة لحل هذه الأزمة. وأخطرت البلدية السكان بتشغيل إمدادات المياه يوميًا في الساعة السادسة صباحًا، بهدف تمكين أهالي "كاساريتشي" من تلبية الاحتياجات الأساسية في الصباح حيث يبدأ العديد منهم بالعمل في الساعة السابعة صباحًا. وتأتي هذه الأزمة المائية في وقت حرج حيث حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة ستتجاوز 40 درجة في معظم مقاطعة إشبيلية، وحتى 43 أو 44 درجة في بعض المناطق في "الوادي الكبير" من الأحد إلى الخميس القادمين.